شهد اليوم الثاني لجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية إقبالا أكثر من اليوم الأول حيث توافد الناخبون علي الإدلاء بأصواتهم بصورة أفضل في بعض الدوائر الانتخابية وفي فترات متفاوتة علي مدار اليوم وحتي الساعة السابعة موعد غلق اللجان الانتخابية وصناديق الاقتراع. توافد العشرات من الناخبين التابعين للدائرة الخامسة والتي تشمل مناطق المطرية والمرج وعين شمس والسلام بكثرة في أوقات ما بعد الظهيرة وعقب الانتهاء من أشغالهم كما كان الناخبون من كبار السن والمعاشات هم الأكثر إقبالا والذين حرصوا علي القدوم إلي لجانهم والإدلاء بأصواتهم بعد صلاة العصر بينما لم يظهر صغار السن والشباب بصورة كبيرة. وفي المقابل جاءت الدائرة الثانية والتي تضم مناطق حدائق القبة والزيتون والوايلي والأميرية هادئة جدا ولم تشهد تغييرا عن اليوم الأول ولم تتعد الأصوات في بعض اللجان 200 صوت علي مدار اليوم واحتل الشباب المقدمة في أعداد الناخبين. علي الجانب الآخر أكد عدد كبير من قضاة اللجان الانتخابية بالدائرتين الثانية والخامسة ان جولة الإعادة شهدت إقبالا محدودا وأيضا بدون طوابير حيث إن الناخبين تعلموا من التصويت في المرحلة الأولي حيث عرفوا أماكنهم ولجانهم وأرقام مسلسلاتهم في الكشوف الانتخابية مما سهل بكثير إجراء العملية الانتخابية بسهولة وانسياب حيث لم يعد الناخب يحتاج وقتا في الإدلاء بصوته ولا يتأخر أكثر من خمس دقائق في حين كان الناخب يأخذ أكثر من 15 دقيقة للتصويت ما بين المرشحين الفردي والقوائم والأحزاب لأنه لم يعد هناك أمامه سوي 4 مرشحين من قائمة كانت تتعدي المائة في المرة الأولي. أضافوا ان الشعور بعدم وجود غرامة علي عدم التصويت جعل الكثيرين من المرضي وكبار السن وربات البيوت يحجمون عن النزول والإدلاء بأصواتهم مكتفين بمشاركتهم في المرحلة الأولي. الملاحظة اللافتة للنظر ان أتوبيسات نقل صناديق التصويت اصطفت قبل إغلاق اللجان بساعات مما تسبب في ارتباك المرور واستياء الناخبين لعدم توافر الأتوبيسات المخصصة لخدمة الخطوط المختلفة. قال عبدالسميع مغاوري "مدرس" وربيع محمد شحاتة "حارس عقار" ان جولة الإعادة شهدت إقبالا بسيطا من قبل الناخبين في دائرة حدائق القبة بسبب تراجع أعداد المرشحين وانحصارهم في أربعة فقط وبالتالي امتنع الكثير من المؤيدين لمرشحين بعينهم عن التصويت بالإضافة إلي ان الناخبين عرفوا أماكن لجانهم وبالتالي انخفض الزحام وسارت العملية أكثر تنظيما. أكد أحمد محمد عزب "جيولوجي" انه بالرغم من بعد المسافة بين مسكنه الذي يقع في القاهرةالجديدة ودائرته بحدائق القبة إلا انه أصر علي المجيء والإدلاء بصوته حتي لا تفوته هذه الفرصة من المشاركة في الديمقراطية لأن لها شعورا خاصا. السيد فهمي السيد "سائق" وصلاح عبدالرءوف إبراهيم: الإقبال يعتبر معتدلا في كثير من المناطق بسبب النظام الذي شهدته اللجان الانتخابية مما سهل علينا عناء ومشقة البحث عن لجاننا. د.عبدالصبور الغندور ونجله المهندس سيد الغندور بالرغم من ان صحتي لا تمكنني من النزول والتصويت إلا انني صممت واصطحبت نجلي لمساعدتي والحقيقة انه شعور ما بعده شعور ان ندلي بصوتنا ونشعر بقيمته بعد تزوير دام 30 عاما. قال علاء محمود "مهندس زراعي" وفاروق عزيز عبدالحميد "مدير عام بمصر للطيران" وعلاء علي عيد "موظف بسنترال مدينة نصر": ان عدم الإقبال الكبير في ثاني أيام جولة الإعادة سببه انخفاض الحماس علي العملية الانتخابية بالإضافة إلي تلاشي الغرامة علي عدم التصويت وبالتالي اكتفاء الكثيرين علي المشاركة في الجولة الأولي وعدم تعطيل أعمال البعض في حالة المشاركة في الإعادة. من ناحية أخري أكد كل من المستشار وائل عمران وهشام الصفتي ومحسن درديري -قضاة بلجان الدائرة الثانية: ان عزوف عدد من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم هو نتيجة اختفاء الأحزاب لأن مؤيديها أكثر بكثير من مؤيدي المرشحين الفرديين الذين اقتصر عددهم علي أربعة. وفي لجان الدائرة الخامسة التي تضم المطرية والمرج وعين شمس والسلام والتي شهدت توافد عدد كبير من كبار السن والشيوخ وتحملهم مشاق الانتقال وصعود السلالم قال الحاج علم الدين محمد همام: إحساس جميل ان أشعر بالديمقراطية في آخر أيام حياتي وقد حرمنا منها سنوات طويلة لذلك كان إصراري علي المشاركة في الجولتين المرحلة الأولي والإعادة لأن التصويت في الانتخابات أمانة سوف يحاسبني عليها الله ولنصرة اخواننا المسلمين الذين ظلموا في الفترة الماضية ودعونا ننتخبهم لنري ماذا سوف يفعلون. قال صالح محمد "موظف بمستشفي الدمرداش" ورشا حسين: لأول مرة أشارك في انتخابات اتسمت بالهدوء والنظام مثل هذه الانتخابات بالإضافة إلي اننا جئنا لدعم ديننا الإسلامي والتصويت لمرشحي الإخوان المسلمين. قال الحاج عبدالله عبدالشافي وحمد الكريم عبده "علي المعاش" اننا لا نعلم لماذا لم يقبل كثير من الناخبين علي جولة الإعادة بالرغم من أهميتها لأنها المرحلة الحاسمة والتي سوف تحدد من يمثلنا في البرلمان طوال السنوات الخمس القادمة.