عندما تولي حسن شحاتة تدريب فريق الزمالك لكرة القدم خلفا لحسام حسن ظن الكثيرون انه سيأتي ومعه البطولات والانجازات وسيكتسح فريق الفن والهندسة كل من يقابله. وهذا الظن وراءه أن المعلم كانت له نجاحات متميزة سابقة آخرها مع منتخب مصر الوطني. ولكن بعد مرور 12 جولة من الدوري الممتاز. وبعد ضياع كأس مصر أمام فريق إنبي. يسود الشعور بين عموم الزملكاوية بأن قبيلة الفانلة البيضاء في طريقها الي ضياع بطولة الدوري لأن المستوي العام لاداء الفريق لم يتطور كثيرا فهو يلعب علي سطر ويترك سطراً!! والحقيقة أن بلا رتوش الزمالك بتشكيله الحالي فريق عادي يضم بين صفوفه بضعة لاعبين من النوع الممتاز ولكنهم لايكفون لصناعة فريق بطل أو مايسمي بالفريق الشرس. ونتائج الزمالك مرهونة دائما بما يقدمه لاعب او اثنان أو حتي ثلاثة "منهم شيكابالا طبعا" وليس مرهونا بالاداء الجماعي التكتيكي. وسابقا وحاليا يقولون ان الفريق البطل لايتأثر بغياب أي لاعب مهما كان اسمه "بمن فيهم ميسي العبقري في برشلونة مثلا". وفي الزمالك يتألق شيكابالا في عدة مباريات وعندما يبتعد مرة او مرتين عن مستواه يهتز اداء الزمالك. ونفس الحال يقال عن غيره من الممتازين كعبد الواحد السيد الذي لايرحمه الجمهور عندما يخطئ مرة أو مرتين. في حين أنه يبدع في مباريات كثيرة ويكون المنقذ. والاضافات الجديدة هذا الموسم للزمالك بعيدة عن المستويات المطلوبة فأحمد حسن نجم عملاق ولكنه يبدو غير ذاك الاسد الذي كان قائدا لمنتخب مصر وهو معذور لاسباب بدنية. وحتي ميدو فهو غائب حاضر. وليس هو ميدو الذي نعرفه في أياكس ومارسيليا وتوتنهام. والجهاز الفني لم يحسن اختيار اللاعبين الأجانب كرزاق وكريم الحسن والاخير في طريقه للرحيل وفي تصوري أن الزمالك يعاني كثيرا من خط وسطه فأفراده من الاساسيين يميلون للاداء الدفاعي. وليس لاحدهم بكل صراحة خاصية الابداع في صناعة الهجمات فهم مجتهدون ولكن ليس الاجتهاد هو كل شئ. والأهم من كل هذا وذاك الزمالك يفتقد الي الادارة الحازمة القوية. فمن يتمرد يعد. ومن يتدلل يلعب. ولهذا نقول ان حسن شحاتة لن يصنع من الفسيخ شربات الا اذا شاء الله أمرا كان مفعولا!!