قبل ساعات من إغلاق باب التصويت في انتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة لمجلس الشعب أعلن حزب النور تحديه للإجماع الوطني وأكد في بيان رسمي له ان السلفيين لن يقبلوا بدولة مدنية وان التيار السلفي يرفض بشكل قاطع مصطلح الدولة المدنية لأنه يراه مرادفاً للدولة العلمانية. قال يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور ان الدولة التي يريدها الحزب هي الدولة ذات المرجعية الاسلامية الكاملة في الأحكام والمبادئ والأهداف وان الحزب سيسعي إلي ان ينص الدستور صراحة علي ان يكون رئيس الدولة مسلماً استنادا إلي ان المادة الثانية من الدستور تنص علي ان دين الدولة الرسمي هو الاسلام علاوة علي ان دساتير كثير من الدول الأوروبية العريقة في الديمقراطية تنص علي ديانة بل ومذهب رئيس الدولة كما في اليونان واسبانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي بل وفي دستور بريطانيا غير المكتوب. من جهة أخري اعترف د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بأن نسبة فوز التحالف الديمقراطي الذي يخوض الانتخابات تحت اسم الحزب لن تتجاوز 50% من مقاعد مجلس الشعب خاصة بعد النتائج التي حققها حزب النور السلفي الذي وصفه بأنه أصبح المعادلة الصعبة وسيحسم أي تكتل ينضم إليه. علي جانب آخر شهدت لجان الاقتراع في اليوم الأول لانتخابات الجولة الأولي للمرحلة الثالثة لمجلس الشعب قيام مندوبين من السفارة الأمريكية وآخرين من معهد كارتر بزيارة لجان محافظة قنا. كما شهد اليوم الأول مخالفات وتجاوزات بالجملة وخرقاً للصمت الانتخابي ومحاولات عديدة للتأثير علي الناخبين علاوة علي تحرير محاضر وتقديم بلاغات واتهامات بالجملة ومحاولات للاحتكاك بالقضاة ورؤساء اللجان.