التصريحات التي خرجت من مجلس ادارة نادي الزمالك العائد برئاسة ممدوح عباس كشفت عن وجود حماس كبير داخل نفوس العائدين خاصة رئيس النادي لتعويض ما فات خلال فترة حل المجلس. وقد أعجبني كثيراً قيام ممدوح عباس بتوجيه الشكر الي المستشار جلال ابراهيم رئيس المجلس المعين علي ما بذله وزملاؤه خلال الفترة الأخيرة. وشخصياً اعتقد ان المجلس العائد سيبذل قصاري جهده لانجاز مهامه الصعبة. والتصريحات التي خرجت وكلها علي الفضائيات بلسان رئيس النادي تشير الي أن المجلس يرغب في فتح صفحات جديدة مع الجميع داخل وخارج النادي حتي مع لاعبيه الذين تمردوا عليه..! وفي تصوري أن الصفحات البيضاءالجديدة واجبة ولكن ليس في حالة المتمردين حازم إمام وعمرو زكي وكنت أظن أن مجلس عباس سيعلن عن تأييده لكل القرارات التربوية التي اتخذها المجلس المعين وأهمها ما اتخذه ضد اللاعب حازم إمام والتصريحات علي لسان ممدوح عباس توضح أن القرار في يد حسن شحاتة وما يقوله ستتم الموافقة عليه. وشحاتة بدوره قرر العفو عن اللاعب مع تخفيف العقوبة المالية من 80 ألف جنيه الي 50 ألفاً فقط. والمؤكد ان المدرب التمس العذر للاعب لأزمته المالية ولكننا نري ان هناك مبادئ وأصولا تم ضربها في مقتل في واقعة حازم إمام تحديداً ليس لأن اللاعب شكا ناديه في اتحاد الكرة وندد به في كل مكان ولكن لأن حازم إمام سافر الي السعودية ووقع علي عقود لنادي الفيصلي وارتدي فانلته وشارك في تدريباته وهو علي ذمة نادي الزمالك. فكيف يتم العفو عنه بهذه السهولة ويعود الي ناديه الأم بغرامة مالية وكأن شيئاً لم يحدث. والذي نعرفه ان مجلس جلال ابراهيم قدم للاعب جزءا كبيراً من مستحقاته في خزينة اتحاد الكرة وان اللاعب وجدها متواضعة وانه يستحق أكثر مما قدمه الزمالك إليه والذي نعرفه أيضاً أن ماهر عبد العزيز عضو مجلس ادارة الزمالك المعين اتفق مع حازم علي حصوله علي مستحقاته المتأخرة بشرط تنازله عن شكواه باتحاد الكرة. ورفض اللاعب ورد بسفره الي السعودية..!! وبعد شد وجذب تمت الموافقة المتبادلة علي اعارة اللاعب. ولهذا كنت نتمني ألا تمس القرارات السابقة التربوية. لأن هناك لاعبين تحاملوا وصمدوا ولم يخرجوا عن روح الفريق والانتماء للنادي والفانلة التي يرتدونها ولم يضربوا استقرار الفريق. فالانتصارات والبطولات لا تأتي إلا من فريق ملتزم ومستقر. ويجب أن يدرك اللاعبون ان الملايين من الجنيهات التي يحصلون عليها هي أرزاقهم يحصلون عليها من حيث لا يحتسبون.. لأن الأغلبية منهم ليسوا محترفين بحق وانما هم طلبة وموظفون وأصحاب مهن أخري.. ولذلك فلي ذراع أنديتهم غير مقبول..!!