سيدتي بدأت حكايتي عندما كان عمري 18 عاماً حيث تعرفت علي ابنة خالتي من الصعيد. ولا أدري هل أحببتها حقاً أم لا. لكنها أحبتني حقاً ورفضت أكثر من عريس لأجلي وحيث كنت في مرحلة المراهقة فقد فرحت بحبها لي فقد كانت هذه بداية معرفتي بعالم البنات. المهم تمت الخطبة بمباركة الأهل مع تحفظ أمي لصغر سني. حيث كانت تري أنني صغير علي الحب والزواج. تم الزواج بعد عام من الخطبة.. لكنني الآن وبعد ثلاثة أعوام من الزواج وبعد أن رزقني الله بطفل هو كل حياتي.. لا أشعر بالارتياح مع زوجتي فالفارق بيننا كبير حيث إنها لم تتلق أي قسط من التعليم وأنا متعلم فلا هي تستطيع أن تصل لتفكيري ولا أنا أيضاً استطعت ذلك وقد حاولت كثيراً لكن لا فائدة. ولا أخفي عليك أنني معجب بإحدي قريباتي وهي تحبني أيضاً وهي في الثانوي التجاري ونريد أن نتزوج. فقد جفت مشاعري تماماً تجاه زوجتي وابتعدت عنها تماماً.. وأصبحت في حيرة من أمري هل أتزوج قريبتي التي أحبها وتحبني رغم أنها تقول لي ابتعد عني فأنت متزوج وعندك طفل وإذا تزوجنا فماذا سيكون مصير طفلي؟.. فأنا لا أريد له الضياع حيث إن أمه سوف تبعده عني. وهل ظلمت زوجتي فبرغم عدم التوافق الفكري بيننا إلا أنها تحبني وهل سيوافق أهل حبيبتي علي زواجنا نظراً لأنني متزوج وعندي طفل وتحسباً لما قد يحدث من مشاكل بين الأقارب.. لا أستطيع التفكير وأجد أن مشكلة كبيرة لا تجعلني أنام. M.M.M ** تتحدث عن الفارق بينك وبين زوجتك ولعل الفارق هذا يزول لو حاولت أن تسد الفراغ الذي نشأ بينكما بالتقرب إليها ومحاولة تثقيفها. ومع ذلك وبدلاً من إحياء علاقتك بها علقت الفشل علي شماعة صغر السن وبدأت تختار في تردد بين زوجتك وقريبتك التي تحبها والفيصل أن الثانية معها ثانوي تجاري.. يا صديقي هناك حاملات درجة الليسانس لا تجدن القراءة حتي الآن.. الثقافة ليست شهادة.. أو رخصة الثقافة سلوك في كل شيء الأخلاق.. المشي في الشارع الطعام الشراب كل سلوك حضاري يعد ثقافة.. وتصرفك مع زوجتك يخلو من الثقافة تلك التي تريد أن تلقي بها خارج حياتك لأنك شخص أناني يبحث عن متعته هو.. زوجتك التي لا ذنب لها فقد قبلت بها ولا شأن لها إن كنت صغير السن أو كبير ففارق ثلاث سنوات لا يحدث المستحيل والفجوة التي تتحدث عنها وكأن زوجتك قدت من حجر فلن تشعر بالحزن. وكل ما فكرت فيه ذلك الطفل الرضيع. يا صديقي هذه أنانية منك لا يقبلها الشرع ولا العُرف.. فكر معي ماذا لو كان هذا الموقف مع ابنتك أو شقيقتك كيف ستفكر في زوجها لو أقام علاقة عاطفية مع أخري وأراد أن يتزوجها وهو الزوج الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات. اتق الله في زوجتك ولا تبحث عن شماعة تعلِّق عليها رغبتك ليس إلا.. وهذه الرغبة هي امرأة ثانية.. ولعلك تفكر بحماس أكثر لو سألتك عن شعورك لو فكرت زوجتك في تركك لأجل رجل أغني منك أو أكثر وسامة سترميها بكل ألوان السباب الممكنة.. لأن هذا حق لك وليس حقاً لها. يا صديقي تطلب الحل: هو إذن قوله تعالي: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً".