أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بالذكري الاولي لشهداء كنيسة القديسين بمنطقة المنتزه بالإسكندرية والتي راح ضحيتها ما يقرب من "27" قبطياً واصابة "80" اثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد المجيد بالكنيسة العام الماضي. يقول الدكتور "كميل صديق" سكرتير المجلس الملي ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس ان الكنيسة ستقيم يوم السبت القادم "31 ديسمبر" قداساً علي أرواح الشهدا ء بحضور "الانبا يؤنس" نائباً عن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بحضور جميع اسر الشهداء بعد ان تم توفير وسائل المواصلات اللازمة لهم لدير ماري مينا بمنطقة الكينج مريوط والذي سيقام به القداس.. واضاف انه لايوجد اي تنسيق مع جهات حزبية او ائتلافات للاحتفال بالذكري الاولي للشهداء. كما سيتم الصلاة بجميع الكنائس علي الشهداء في ذكري رحيلهم. قال أنه اخيراً تذكرت الدولة شهداء الكنيسة وتم صرف معاش شهري لهم اسوة بباقي الشهداء. اما الناشط السياسي "جوزيف ملاك" رئيس المركز المصري للدراسات وحقوق الإنسان فأكد علي انه سيقام لمدة اربعة ايام ابتداء من يوم 28 ديسمبر الجاري اقامة صلاوات وتسابيح وعظات روحانية لاسر الشهداء ورواد الكنيسة "كنيسة القديسين" والدعوة للشهداء بالمغفرة.. واكد جوزيف الذي يعد في نفس الوقت محامي اسرة الشهداء علي مطالبته لوزير الداخلية بضرورة اعلان نتائج تحقيقات وتحريات وزارة الداخلية حول الواقعة لانه بعد مرور عام كامل علي الحادث لم يتم الكشف عن مرتكبيه خاصة وان المعمل الجنائي قد أكد علي ان الحادث كان عملية انتحارية قام بها شخص واحد يحمل قنبلة بدائرة كهربائية وزنها "9 كيلو" وبذلك يكون تحديد الشخص مرتكب الحادث يمكن معرفته من خلال التحريات.. طالب "جوزيف" وزارة الداخلية بالنظر بجدية لهذا الحادث خاصة وان تحرياتها لم تصل حتي الآن إلي نيابة أمن الدولة العليا. من ناحية اخري نظم عددا من النشطاء اعضاء اتحاد شباب ماسبيرو بالإسكندرية احتفالية الليلة الماضية بمناسبة الذكري الاولي لشهداء كنيسة القديسين. تحت عنوان "محدش يخاف". علي مسرح كنيسة مارمينا بفلمنج. بمشاركة العديد من النشطاء اعضاء الحركات والاحزاب السياسية. شدد جوزيف محفوظ- احد منسقي اتحاد شباب ماسبيرو علي ضرورة تقديم الجناة الحقيقيين ممن قاموا بسفك الدماء المصرية طيلة الاشهر الماضية للمحاكمة. ابتداء من احداث القديسين وحتي احداث مجلس الوزراء الاخيرة مرورا باحداث ماسبيرو والتحرير وغيرها. فالدم واحد والجاني واحد ايضا. لذا فمن الضروري محاسبة الجناة علي افعالهم. استنكر فؤاد نمرة -الناشط السياسي- ما وصفه ب "التباطؤ" في التعامل مع ملف قضية القديسين في الكشف عن مسئولي الحادث والمتورطين خاصة وان الكنيسة تنعي الذكري الاولي لشهداء التفجيرات.