* عندما قامت ثورة 25 يناير أبهرت العالم كله وأشادت بها الشعوب.. وأصبح الشباب المصري نموذجاً للعديد منها وتحول ميدان التحرير إلي رمز للحرية والكرامة حتي إن الشباب البريطاني خرج في مظاهرات العاصمة لندن وهم يهتفون "تظاهر كأنك مصري وأمشي كأنك في ميدان التحرير" إلي هذه الدرجة انبهر شباب العالم بالشباب المصري وبثورتنا العظيمة.. ولكن للأسف شهد هذا الأسبوع أياماً حزينة وسوداء في تاريخ مصر منها يوم 27 ديسمبر عندما اندست مجموعة من الصبية والغوغاء والبلطجية وسط الثوار وقاموا بإحراق المجمع العلمي المصري الذي أقامه نابليون في مصر منذ 203 أعوام ويضم خرائط ومخطوطات نادرة لا تقدر بثمن. * لقد أساء هذا الحادث الفاجع إلي ثورتنا العظيمة بل وإلي ميدان التحرير نفسه وعندما قام رجال قواتنا المسلحة العظيمة بالدفاع عن ممتلكات الشعب انهالت السهام عليهم من كل جانب وكأنهم أجرموا في حق مصر..!! صحيح أنه حدثت بعض التجاوزات مثل قيام أحد الجنود بالاعتداء علي إحدي الفتيات وتعريتها بدون قصد إلا أنه كان تصرفاً فردياً اعتذر عنه المجلس العسكري وهو اعتذار مقبول لأنه وسط هذه الظروف العصيبة واختلاط الحابل بالنابل من الممكن أن تقع بعض الأخطاء الفردية!. * لكن علي الجانب الآخر وجدنا مجموعة معروفة من مقدمي برامج التوك شو يتطاولون علي رجال الجيش وينعتونهم بأحط الأوصاف مستغلين مناخ الحرية والديمقراطية التي تنعم به مصر الآن.. ولكنهم نسوا أن هناك فرقاً كبيراً بين الحرية والفوضي!! * إن هناك أطرافاً عديدة في الداخل والخارج لا يريدون للثورة أن تنجح.. ولا يريدون لمصر أن تقف علي قدميها من جديد لأنهم يخافون من المارد المصري الذي سينشر الحرية والديمقراطية بين كل ربوع العالم العربي. * وفي النهاية نقول لرجال قواتنا المسلحة "لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون".. وسيبقي جيشنا العظيم فخراً لكل مصري ومصرية وستتجاوز مصرنا الحبيبة هذه المحنة.. وتخرج منها قوية عزيزة شامخة.. اللهم آمين.