أنتجوا في أمريكا فيلماً عن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مرجريت تاتشر قامت ببطولته الفنانة الأمريكية ميريل ستريب التي تطمع بالفور بجائزة أوسكار مرة أخري عن دورها في هذا الفيلم. وفي إنجلترا حشدوا وزراء وأصدقاء السيدة تاتشر للتعليق علي هذا الفيلم ومدحه ونقده. وجاءوا حتي بسائق سيارتها وهي رئيسة للوزراء ليقول رأيه في الفيلم. يبدأ الفيلم بالسيدة مرجريت تاتشر وهي تشتري زجاجة لبن. ومن هنا إنتقد الكثيرون هذا المشهد بإعتبار أنها لم تشتر وهي رئيسة للوزراء زجاجة لبن فإن الحراس كانوا يحيطون بها من كل جانب خوفاً عليها من مؤامرات إرهابية لقتلها. ومع ذلك أبدي الكثيرون إعجابهم بالمشاهد التي ظهرت فيها كربة بيت وهي تغسل الصحون وقالوا انها لم تكف يوماً عن القيام بدور الزوجة وربة البيت أبداً حتي بعد أن أصبحت رئيسة للوزراء. والأن: ما هو النقد الأساسي للفيلم: قيل ان ميريل ستريب قلدت صوت تاتشر تماماً ولكنها ظهرت في الفيلم كشقراء مع أن تاتشر كانت خمرية اللون طوال حياتها. والفيلم يقول إنها أعظم رئيسة للوزراء في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية ولكن دورها كرئيسة للوزراء ظهر واضحاً في تعارضها لنقابات العمال التي إعتادت الإضراب وأيضاً بعد إنتصارها علي الأرجنتين في حرب جزر الفوكلاند. وأهم ما يؤخذ علي الفيلم أنه أظهر زوجها دنيس وهو يتركها بعد ما أصبحت رئيسة للوزراء وهي تناشده قائلة. لا تتركني يا دنيس.. لا تتركني وحيدة. فيرد قائلاً: أنت كنت وحيدا طوال عمرك والمعني واضح وهو أن رئيس أو رئيسة الوزراء يكون وحيداً في هذا المنصب الكبير!