طالب اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الضباط والأفراد والمجندين المكلفين بتأمين المبني والمنطقة المحيطة بوزارة الداخلية وخاصة في شارع الشيخ ريحان والتي تتم بمشاركة عناصر من القوات المسلحة بضرورة ضبط النفس وعدم الانزلاق وراء ما يسعي إليه بعض المتظاهرين بجرهم إلي مبادلتهم القاء الحجارة خلال الاعتداءات المتواصلة حتي صباح اليوم. كان وزير الداخلية قد تابع حتي الساعات الأولي من صباح اليوم ما يحدث في منطقة وسط العاصمة وخاصة شارع الشيخ ريحان الذي توجه إليه عدد من المتظاهرين للاعتداء علي رجال الأمن المركزي بالحجارة وزجاجات المولوتوف رغم عدم تواجد أي من قوات الشرطة خلال احداث رئاسة الوزراء أو مجلسي الشعب والشوري وقام وزير الداخلية بتشغيل خط ساخن مع الضباط الذين يقودون عملية تأمين الوزارة ليكون علي دراية كاملة بما يحدث لحظة بلحظة. صرح مصدر أمني في وزارة الداخلية بأن الوزير أصدر توجيهاته المشددة بعدم تسليح أي ممن يشاركون في تأمين مبني الوزارة والمنطقة المحيطة بها بأي نوع من أنواع التسليح الخاصة بفض المظاهرات والشغب والدفاع عن النفس في مثل هذه الحالات مثل بنادق الخرطوش أو القنابل المسيلة للدموع وان يكتفي الافراد والمجندون باستخدام الخوذة والدروع الواقية من المقذوفات مثل الحجارة وزجاجات المولوتوف. قال المصدر الأمني إن عدد المصابين بين رجال الشرطة الذين تم نقلهم للمستشفيات حتي منتصف الليلة الماضية بلغ 138 بينهم 24 ضابطا و47 فرداً و67 مجندا واصابتهم متفرقة ما بين جروح وكدمات وحروق خفيفة وبعضهم يعالج في المستشفيات الحكومية ونقل البعض الآخر لمستشفيات الشرطة. أضاف المصدر أن رجال الشرطة فوجئوا في الواحدة ظهر أمس بتوافد العشرات إلي شارع الشيخ ريحان وبدأوا في قذفهم بالحجارة هم وجنود القوات المسلحة وعلي مدار ساعتين سقط 24 مصابا من الافراد والمجندون ثم تزايدت اعداد المتظاهرين وتوالت زيادة المصابين من رجال الشرطة إلي أن وصل العدد إلي 138 مصابا ومازالت الاعتداءات مستمرة مع توقع في زيادة عدد المصابين. قال المصدر إن مبادرات بعض القوي السياسية فشلت في اثناء المتظاهرين علي الاعتداء علي افراد وضباط التأمين وقد تعرض بعضهم للاهانة ومن بينهم عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب الجديد الذي تعرض للاعتداء وكاد يفتك به المتظاهرون.