تخيم أحداث الربيع العربي وفي مقدمتها ما حدث في مصر وتونس وما يحدث في سوريا واليمن أعمال القمة الثانية والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز غداً الاثنين وتختتم أعمالها بعد غد الثلاثاء. من المقرر ان يتصدر جدول الأعمال الذي أعده وزراء خارجية دول المجلس ويعلن بشكل نهائي اليوم الأحد بعد الاجتماع المشترك الذي يعقده وزراء الخارجية ووزراء المالية اليوم الأحد بالرياض أكثر من 20 عنواناً رئيسياً لقضايا التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والنووي والأمني والثقافي والإعلامي والبيئي والتعليمي والصحي والاجتماعي والرياضي اضافة إلي ملفات عربية واقليمية وإسلامية ودولية وبعض هذه الملفات شائكة ومزمنة ومعلقة منذ تأسيس المجلس في عام 1981 وخاصة قضيت احتلال إيران للجزر الاماراتية الثلاث وملف قضية الشرق الأوسط ويبرز بقوة علي قمة الرياض الاحداث في مصر من ثورة يناير إلي اليوم وأحداث سوريا وتونس وليبيا واليمن. اضافة إلي الملف العراقي والسوداني والملف النووي الإيراني والتهديدات الإيرانية الأخيرة لبعض دول المجلس ومكافحة الإرهاب والتجسس. من المقرر ان يستعرض قادة دول المجلس ما تحقق منذ التأسيس إلي اليوم والسعي لتعميق التعاون بين الدول الست. ففي المجال السياسي واصلت دول العمل توحيد وتنسيق مواقفها السياسية تجاه العديد من القضايا المهمة الاقليمية والدولية. وفي إطار عدد من الأسس والمرتكزات القائمة علي حسن الجوار. وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية. ودعم القضايا العربية والإسلامية. وتطوير علاقات التعاون مع الدول والمجموعات الدولية.