نهضة أمنية تشهدها الاسكندرية هذه الأيام بحق وحقيق تواجد أمني بالطرق الصحراوية وداخل المدينة وحملات اليوم الواحد بالأقسام وسقوط تشكيلات عصابية من مختلف القطاعات.. ووراء كل ذلك خطة عمل ورغبة في العودة من جديد لرجال الشرطة كما يؤكد اللواء خالد غرابة مدير أمن الاسكندرية. اللواء غرابة قال: رب ضارة نافعة فالهجوم الذي تعرضت له مديرية أمن الاسكندرية علي مدار عشرة أيام تقريبا من قبل البلطجية الذين استغلوا حماسة الشباب الثائر وحد صفوف الضباط والأفراد والأمناء وقرأنا جميعا الفاتحة معاهدين الله علي الشهادة دفاعا عن مديرية الأمن آخر حصن تبقي بالاسكندرية بعد حرق المحافظة ومديرية الأمن القديمة والمرور والمرافق وأقسام الشرطة وكم كانت سعادتي حينما كنت أفاجأ برفض قوات الأمن المركزي العودة إلي معسكرها للراحة بعد فترة عمل الثماني ساعات المقررة ورغبتهم في الاستمرار وكذلك الحال بالنسبة للضباط والأمناء بالأقسام الذين حضروا إلينا للدفاع عن عملهم. وأضاف: ولعل الأهم هو المواطن السكندري الذي انضم إلينا في لجان شعبية من مختلف أنحاء المحافظة ليصبح بالفعل الشرطة والشعب يدا واحدة. وقال: مرحلة جديدة بدأتها الاسكندرية ضمن خطة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية علي مستوي المحافظات وهي النزول بقوة إلي الشارع بشرط أن يتم إعطاء إنذار أول وثان للمخالف قبل أن تبدأ الحملات لإعطاء فرصة للمخطيء مثل الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي المخالفة وسرادقات بيع الخضر والفاكهة التي استولت علي الميادين وهكذا. وأضاف أسفرت مؤخرا حملات اليوم الواحد الأمنية علي مختلف الأقسام والتي تشارك فيها قوات الأمن المركزي وضباط القطاعات المختلفة وتتم بناء علي معلومات وتحريات يقوم بها القسم الشرطي حول منطقة للقبض علي الخارجين عن القانون وبالفعل تمكنا من ضبط "6" تشكيلات عصابية لسرقة السيارات وإعادة "3" حالات خطف لطلب فدية بالمنتزه والرمل خلال أسبوع واحد ومفاجأتنا القادمة ستكون بالاعلان عن تشكيلات سرقة المنازل. قال اللواء خالد غرابة مدير أمن الاسكندرية ان اللص أصبح أكثر خطورة وتغير بعد أحداث 28 يناير ليتحول إلي بلطجي لانتشار السلاح المسروق من الأقسام والمهرب من ليبيا والسودان حتي أصبح الأطفال يحملون السلاح.. ولذلك فإن الغرائب الحقيقية تكمن في أن الاسكندرية أصبحت مستهدفة للصوص من المحافظات للسرقة أو القتل من أجل السرقة والهروب علي الفور.. ففي سرقات السيارات مثلا قمنا بضبط تشكيل قام بارتكاب "11" قضية سرقة لبطاريات السيارات فقط من بولاق الدكرور. وهناك تشكيلات عصابية من الغربية تقوم بسرقة السيارات بأسلوب المفتاح المصطنع وتقسيمها إلي أجزاء لسهولة عملية البيع دون الضبط.. كما تمكنا من ضبط "خط العامرية" وهو لص مسجل يستخدم امرأة في استدراج السيارات من المحافظات لطلب فدية لإعادة السيارة.. كما أن هناك تشكيلات أخري تسرق السيارات لتعمل بها في المحافظات الأخري بعد تغيير ملامحها. والأغرب حقا أننا تمكنا من ضبط "2" من زفتي سرقا عامود إنارة وقاموا بتحميله علي سيارة نصف نقل.. وحديد الكورنيش والكباري يتم سرقتها للبيع كخردة بالمحافظات. وقال اللواء خالد غرابة الجريمة اختلفت كثيرا والمواطن أيضا اختلف وأصبح أكثر وعيا ويشارك بكل قوة مع قوات الشرطة قدر استطاعته في عودة الأمن فقد تمكن أهالي منطقة الهانوفيل من ضبط اثنين من عصابة مكونة من خمسة أفراد من الغربية قاموا بسرقة "35 ألف علبة" سجائر و400 ألف جنيه من خزينة مخزن للسجائر فجرا وأطلقوا الأعيرة النارية علي المارة فأصابوا بائع أنابيب في رأسه مما أدي لوفاته فما كان من الأهالي إلا وأن أوقفوا عربة الأنابيب بعرض الشارع وهاجموا السيارة وقبضوا علي اثنين من اللصوص ولاذ الباقي بالفرار. وقال ومنذ يومين قام أبناء الدخيلة بابلاغ أمين شرطة والدورية المصاحبة له من أفراد باشتباههم في سيارة تنبعث أصوات استغاثة من حقيبتها ليسارع الأمين ومعه الأهالي بتطويق اثنين من اللصوص وتبين أن السيارة بها سائق مخطوف في حالة اعياء وتمكنت القوة من إنقاذ ما يقرب من "50 طن زنك" تم سرقتها من سيارة السائق والذي يدعو للفخر أنني عندما التقيت بأمين الشرطة والأفراد لتكريمهم رفضوا أي مكافأة لأن هذا واجبهم ولكننا أصررنا علي أن يتم تكريمهم. وأضاف: لقد أنشأنا أيضا وحدة جديدة للطرق والأكمنة تمكنت من ضبط أكثر من "250 طربة حشيش" و330 ألف قرص مخدر وأسلحة نارية وذخيرة و15 كيلو ذهب مهرب من ليبيا.. وأوضح أن النهج الجديد لا يقتصر علي أن يعمل الضابط في مجاله فقط فمثلا تمكن رجال المرور مؤخرا من مطاردة لص خطف تليفون محمول من سيدة داخل سيارتها وضبط "5" قضايا لسرقات السيارات أثناء مرورهم الأمني وأحبطوا عمليات السرقة وضبطوا اللصوص وهي روح كنا نفتقدها وهي روح الثقة بالنفس. ويقول لقد قمنا باعداد خط ساخن وهو رقم 4247715 لتلقي أي بلاغ عن جريمة أو بلطجة كما أنني أقوم ومعي اللواء ممدوح حسن حكمدار الاسكندرية والتيارات بمختلف القطاعات بالجولة بالشوارع منذ الساعات الأولي من الصباح للتحدث مع الناس ومعرفة مشاكلهم ورصد مطالبهم من الشرطة وأيضا للمشاركة في حملات المرور والتموين والمرافق وقد طالبنا أبناء الثغر بحملات مكثفة لعودة الميادين والشوارع لما كانت عليه بعد زحف الباعة الجائلين من المحافظات إلي الاسكندرية خاصة بميدان المنشية والساعة ومحطة مصر وشارع المعهد الديني وأيضا القضاء علي المواقف العشوائية وبلطجة سائقي السرفيس وهي خطتنا القادمة بإذن الله. وأخيرا يقول اللواء خالد غرابة مدير أمن الاسكندرية في جو من المواطن السكندري التعاون مع ضباط الشرطة لمكافحة الجريمة وعودة الاسكدرية لما كانت عليه خاصة أننا نعود بصورة مختلفة لخدمة المواطن وليس سياسة نظام.. وستشهد الاسكندرية طفرة أمنية ملحوظة خلال الأيام القليلة القادمة.