شهدت الساعات الأخيرة في اليوم الأول للانتخابات بالاسماعيلية ازدحاماً كبيراً أمام معظم اللجان بمدينة الاسماعيلية وظهرت عملية الارتباك بسبب تضارب التعليمات حول "مد" ساعات التصويت. بدأت عمليات غلق اللجان بعد السابعة مساء بمدارس إبراهيم عثمان الصناعية والنصر الإعدادية بنات وقال رئيس اللجنة بكل مدرسة انه لم تصله أي تعليمات بمد فترة التصويت. فيما استمرت عملية التصويت بلجان مدارس الجلاء والشهيد جواد حسني وعاطف بركات.. الجدير ان كل هذه المدارس التي شهدت ارتباكا وتضارباً تقع بمنطقة واحدة. قال رئيس لجنة مدرسة الفاروق عمر بطرد مندوب حزب الوعي من داخل اللجنة وكان إسلام نجم الدين مندوب حزب الوعي قد أبد اعتراضه علي وجود دعاية انتخابية لقائمة حزب الحرية والعدالة امام اللجنة بما يخالف تعليمات اللجنة العليا للانتخابات. وفي مدرسة فايد الثانوية التجارية بنين منع رئيس اللجنة دخول المرشح المستقل الدكتور عبدالعاطي الصياد لضمان عدم تأثيره علي الناخبين إلا أن الصياد قال للقاضي ان دخوله قانون وفي أي وقت مؤكداً انه سيتقدم بشكوي ضد رئيس اللجنة لاستبعاده من لجنة الفرز.. وأصر القاضي علي موقفه. كان المشهد السياسي في الاسماعيلية قد بدأ بهدوء شديد منذ الصباح ان الحال تبدل تماماً بعد الثالثة عصراً وشهدت أمنية العديد من المدارس فوضي نظراً لتكدس الناخبين وانصار المرشحين. وقامت القوات المسلحة بمصادرة جهاز "لاب توب" كان بحوزة أشخاص تابعين للاخوان المسلمين داخل غرفة مدير مدرسة الوحدة العربية بالشيخ زايد وطرد جميع الاشخاص الموجودين داخل المدرسة. وتكرر نفس مشهد الفوضي داخل مدارس القنطرة غرب مما يطلق عليه "المنطقة الحرجة" بعيدة عن الرقابة الأمنية. وفي مدرسة المعدية الثقيلة بمدينة الاسماعيلية تمركزت كاميرات القنوات الفضائية بكل أنواعها وصرح المهندس محمد علي مدير إدارة المدرسة بأنه قام بتجهيز ال "DJ" لاذاعة الاغاني الوطنية لإلهاب حماس المواطنين وتشجيعهم علي الادلاء بأصواتهم.. فيما قام اللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية واللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني واللواء أبو الفتوح ورداني مدير أمن الاسماعيلية بتفقد اللجان بالمدرسة للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية.