في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية واللواء عمر عبداللطيف مدير أمن المحافظة شيع الآلاف من أبناء الدقهلية جثماني شهيدي الشرطة الرائد أحمد السيد متولي "37 سنة" والمجند أحمد فتحي صادق "22 سنة" من قوات الأمن المركزي وقد أقيمت صلاة الجنازة عليهما بمسجد النصر الكبير بحي شرق المنصورة. كان الشهيدان قد لقيا ربهما برصاص الغدر أثناء مشاركتهما في ضبط تشكيل عصابي بقرية دنديط مركز ميت غمر جنوبالمنصورة بعد ان شرع أفراد التشكيل في سرقة المواطنين بالإكراه يتزعمه متولي إبراهيم محمد المتولي وشهرته "متولي قطامش" الهارب من تنفيذ 3 أحكام قضائية بالمؤبد ويضم التشكيل عدداً من الخارجين عن القانون وكان زعيم التشكيل وطبقاً للتحريات يتواجد ومعه عدد من أتباعه في منزل المدعوة سلوي محمد عبدالحميد بمنطقة دنديط وفور وصول القوات للمكان بادر قطامش وأعوانه باطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاهم فبادلتهم القوات إطلاق النار. أسفرت المواجهات عن مقتل زعيم العصابة قطامش واستشهاد الرائد والمجند وإصابة كل من الرائد أحمد علي البلتاجي والشرطي السري خالد زكي إبراهيم والمجند محمد محمد علي كما أصيبت المدعوة سلوي محمد وتمكنت القوات من ضبط أفراد التشكيل وهم محمد ناجي وشهرته "بندق" ورامي أحمد والسيد محمد وبحوزتهم بندقتيان آليتان استخدموهما في اطلاق النار علي قوات الشرطة كما تم ضبط كمية كبيرة من الذخائر وتم إبلاغ النيابة العامة. علمت "المساء" ان الرائد الشهيد سيتم ترقيته إلي رتبة المقدم ومنح أسرته معاش مساعد الوزير كما سيتم شمول أسرته وأسرة المجند الشهيد بكافة الرعاية الصحية والإنسانية كما قرر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف شمول ضباط وأفراد الشرطة المصابين بكامل الرعاية الصحية في مستشفيات الوزارة. أعرب أبناء محافظة الدقهلية عن استنكارهم للحادث الإجرامي والبلطجي للعناصر الخارجة عن القانون التي اغتالت شهداء الشرطة بالمنصورة. أكد اللواء صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية .. لقد فقدت الداخلية حياة اثنين بارين من أبنائها دفعا حياتهما ثمناً لأداء رسالتهما الشرطية السامية مشيراً إلي أن دم الشهداء لن يضيع هباء عند الله وانها ضريبة مهنة الدفاع عن الحق والواجب والاستقرار والأمن. أضاف المعداوي ان الآلاف التي خرجت لوداع الشهيدان هي خير رد علي تفاعل المواطن مع الشرطة وتقديره لرسالتها مؤكداً انه خلال جولاته كان المطلب الأول للمواطن هو سرعة عودة الشرطة. قال اللواء عمر عبداللطيف مدير الأمن ان الدماء الزكية روت للدفاع عن الواجب والرسالة والاستقرار مؤكداً أننا جميعاً فداءاً لمصر واستقرار وأمن الوطن. ووسط الدموع المنهارة والحزن الشديد ظلت والدة ضابط الشرطة الشهيد تردد حسبي الله ونعم الوكيل إنا لله وإنا إليه راجعون ابني مع الشهداء وأصرت علي صلاة الجنازة علي ولدها ومعها زوجة الشهيد وفي مشهد مؤثر جعل جميع الحضور يبكون حرصت أسرة الضابط الشهيد علي اصطحاب أطفاله الثلاثة الابن 4 سنوات والابنة 5 سنوات وطفلة عمرها 4 شهور وجلسوا في سيارة ملاكي كانت بصحبة جدتهم وسط صراخهم. كما ظل شقيق الشهيد النقيب محمد متولي الضابط بوحدة تنفيذ الأحكام بقسم أول المنصورة يجهش في البكاء معلناً ان دم شقيقي في رقبتي لآخر يوم في حياتي والبلطجية لن يعوقونا عن رسالتنا الأمنية السامية .. وطالب النقيب محمد متولي بتضافر الشعب والمواطنين مع الشرطة للقضاء علي البلطجية والخارجين عن القانون.