الافتتاح الأسطوري للدورة العربية للألعاب في الدوحة كان غاية في الإبهار وكأنه افتتاح دورة أوليمبية ضخمة.. وسيتذكره الآلاف من الرياضيين الذين شاركوا في الألعاب المختلفة في الدورة من 21 دولة عربية وخليجية بفضل ما وفرته دولة قطر من إمكانيات لهذا الحدث الكبير. وما حدث في افتتاح الدورة العربية هو تكرار للنجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في تنظيمها لبطولة الألعاب الآسيوية "15" في الدوحة. بل وأضافت إليه تكنولوجيا العصر تستخدم لأول مرة في افتتاح أي دورة رياضية. وما أريد أن أقوله إن قطر بإمكاناتها استطاعت أن تعطي علي ضعف مساحتها وقلة أعداد سكانها من القطريين. واستغلت إمكانياتها المادية في خدمة شعبها. ورفع شأنها وسط دول العالم عربياً. وأوروبياً. وافريقياً. وهو ما يعطينا درساً بليغاً في ضرورة أن نحقق بإمكاناتنا الضخمة مساحة. وسكاناً.. وأن هذا غير مرتبط بالإخلاص والأمانة في الأداء حيث انني منذ أكثر من عشرين عاماً عملت هناك محرراً رياضياً في مجلة "الصقر" الرياضية لمدة خمس سنوات منذ عام 1981 وحتي عام ..1986 شهدت خلالها مؤشرات علي ما تتجه إليه دولة قطر الشابة. وأهلها الطيبون.. صحيح أن قطر الآن أو الدوحة العاصمة أصبحت شيئا آخر عما شاهدته هناك. لكن التطور الهائل في كل نواحي الحياة والذي وصل إلي المنشآت الرياضية التي تضارع أو تزيد علي مثيلاتها في أنحاء العالم. جعلت قطر تتصدر الأمم في تنظيم أكبر البطولات العالمية في كل الألعاب الرياضية بداية من ألعاب القوي. ووصولا إلي تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ..2022 ولم يأت هذا من فراغ لكنه سر أهل قطر وقياداتها المتمثلة في الإخلاص والعمل الجاد. والاستفادة من الخبرات الأجنبية في كل المجالات وتوفير الإمكانات المادية بسخاء لكل يد تعمل من أجل رفعة شأن هذا البلد الصغير الكبير في أدائه ونجاحاته. تحية واجبة للقطريين في مناسبة افتتاح هذا العمل الرياضي الضخم والله الموفق.