أكد د.صفوت العالم رئيس لجنة الرصد والتقييم الإعلامي للانتخابات ان اللجنة تلقت عددا من الشكاوي وكان لها ملاحظات علي أداء القنوات التليفزيونية ومنها الدينية حيث قامت بتوظيف الفتاوي الدينية وكذلك الاستمالات ذات الوازع الديني لمصلحة مرشحي الأحزاب الدينية. كما تم استغلال بعض القنوات الفضائية لاستطلاعات الرأي الوهمية من أجل التأثير علي الناخبين وخاصة المذبذبين ويعد هذا تحيزا صارخا لبعض المرشحين والأحزاب. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالأمس بوزارة الإعلام في ماسبيرو. وقال د.صفوت العالم: إن لجنة الرصد والتقييم الإعلامي داخل ماسبيرو هدفها متابعة كل التغطيات الإعلامية الخاصة بانتخابات برلمان 2012 وخاصة المتابعة الإعلامية للدعاية وجولات وبرامج المرشحين علي مختلف القنوات المرئية والمسموعة الخاصة بالتليفزيون الرسمي والقنوات الفضائية التي يملكها آخرون. أوضح د.مجدي ضيف مقرر لجنة الرصد والمتابعة انه من بين هذه الملاحظات اعتراض اللجنة 9 إعلانات تليفزيونية من بين 38 إعلانا كانت دعاية عن مرشحين وأحزاب حيث قامت اللجنة بطلب تعديل هذه الإعلانات مع أصحابها وبالفعل استجاب المرشحون والأحزاب حيث كان أحدها يقول في بدايته "ساعدونا نقلب البلد دي" وقد نصحنا كلجنة بتغيير هذا إلي "ساعدونا نطور البلد دي" وهكذا في باقي الإعلانات التي اعترضت عليها اللجنة وتناقشت مع أصحابها لتعديلها وبالفعل استجاب أصحابها. أشارت د.عزة هيكل عضو لجنة التقييم الإعلامي إلي ان التليفزيون المصري لم يساوي بين رؤساء الأحزاب السياسية في الدعاية الانتخابية حيث سمح للبعض بعرض برامجهم الانتخابية في 10 دقائق حسب ما نص عليه القانون بينما تخلل ال 10 دقائق لمرشحين آخرين آذان العشاء الذي اقتطع أربعة دقائق من وقتهم فأوصت اللجنة بضرورة إبعاد فقرات الدعاية عن مواعيد الصلاة. قال د.محمود يوسف وكيل كلية الإعلام وعضو لجنة تقييم الأداء الإعلامي ان أداء المراسلين في قنوات التليفزيون الرسمي والفضائيات كان ايجابيا فيما عدا بعض الملاحظات الخاصة بتحيز البعض لعدد من المرشحين وتركيز الكاميرات علي اللافتات الخاصة ببعض المرشحين دون آخرين. "لا أفغانية.. ولا أمريكية" إعلان خاص بالكتلة المصرية تم استبداله من جهة اللجنة إلي "أعط صوتك للكتلة المصرية" قبل بدء دعاية الكتلة المصرية الانتخابية. رفضت اللجنة أيضا إذاعة إعلان للكتلة المصرية يشير إلي وقف الحملة الإعلانية الخاصة بالكتلة المصرية تضامنا مع كل مصري قتل أو أصيب في المظاهرات الأخيرة وكان رأي اللجنة ان إذاعة مثل هذه الإعلانات غير مناسب ونحن جميعا ندعو إلي تدعيم المشاركة السياسية للناخبين. طالب أعضاء لجنة تقييم الأداء الإعلامي قبل بدء المرحلة الأولي للانتخابات بأهمية وضرورة نشر المواعيد الخاصة ببث معلومات وفقرات للدعاية عن المرشحين في شريط الأخبار في التليفزيون وبالسماح لبث كلمات رؤساء القيادات السياسية المصرية علي القناة الفضائية حتي تتاح للمصريين بالخارج مشاهدتها. لاحظ أعضاء اللجنة اختلاف نوعية اللقطات الخاصة بالتصوير لقيادات الأحزاب أثناء إلقاء كلماتهم مما قد يؤثر في الصورة الذهنية للمشاهد عن رئيس كل حزب فبعض المتحدثين تم تسليط الكاميرا عليه طوال مدة البرنامج ومتحدث آخر يتحدث والكاميرا تركز علي ميدان التحرير أو النيل. لاحظ أعضاء اللجنة ان كلمة رئيس حزب العدالة الاجتماعية في 13/11/2011 لم تتناول أي من القضايا والموضوعات التي تهم الناخبين وموقف الحزب منها بل تركزت كلمة رئيس الحزب عن الشرطة والفوضي والمطالب الفئوية. أكد التقرير في صفحاته ان كثيرا من القنوات الفضائية والأرضية قامت بالتحيز في اختيار ضيوف البرامج من المرشحين أو قيادات الأحزاب السياسية المختلفة قبل بدء المرحلة الأولي للانتخابات ومنها قنوات النهار ودريم وC.B.C وأون تي في التي استضافت مرشحين مثل عمرو حمزاوي وعمرو الشبكي ووحيد عبدالمجيد وغيرهم بصفتهم محللين سياسيين وهم في الواقع مرشحين في الانتخابات. وقد سلكت أيضا قناة النيل للأخبار نفس الطريق فاستضافت ناصر أمين وكذلك قناة 25 حيث استضافت د.يسري أبوشادي مرشح حزب الحرية والعدالة. وأكد د.صفوت العالم رئيس لجنة الرصد والتقييم الإعلامي ان حوار اللجنة مع بعض القنوات الفضائية بشأن الممارسات الإعلامية في المرحلة الأولي للانتخابات قد أتي بثماره وقد التزمت هذه القنوات علي الفور بتعليمات اللجنة كما التزم عدد كبير من الأحزاب بتعليمات اللجنة في الجزء الخاص بالدعاية.