عادت لجنة رصد الاداء الإعلامي لتمارس دورها باعلان قواعد السباق الإعلامي والإعلاني في تغطية انتخابات مجلس الشعب القادمة، ورصد التجاوزات والمخالفات التي يرتكبها الإعلام القومي.. اللجنة ستكون هي الحكم الذي من حقه اخراج كارت اصفر، لاي قناة فضائية لن تلتزم بالقواعد المهنية في التعامل مع الأحداث الانتخابية.. حياد الإعلام هو الضمانة الأولي لنزاهة الانتخابات وتمكين الإعلاميين من أداء رسالتهم في متابعة العملية الانتخابية سواء اثناء فترة الدعاية أو أثناء التصويت والفرز.. هكذا أكد أنس الفقي وزير الإعلام وهو يعلن تشكيل اللجنة برئاسة الإعلامي د. فاروق أبو زيد وهي لجنة محايدة لا تخضع لسلطة الوزير الذي شكلها، وقد نجحت اللجنة في ممارسة عملها في الرصد والمراقبة علي مدي السنوات الماضية وأبدت ملاحظاتها علي الجميع دون تحيز.. فحظيت اللجنة باحترام الجميع التليفزيون المصري ملاذ الأحزاب الفقيرة يؤكد الكاتب الصحفي سليمان جودة ان القنوات الفضائية يجب ان تفرق بين الدعاية للاحزاب والاشخاص، فالاحزاب ستركز بشكل أكبر علي الافكار والحلول التي يراها كل حزب للمشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنون. أما في حالة الافراد فسيكون المال هو العنصر الحاسم، وهنا يكون للجنة رصد الأداء الإعلامي الدور الحاسم عن طريق الضوابط التي وضعتها، والتي يجب ان تلتزم بها القنوات الفضائية خاصة فيما يتعلق بمنع ربط الدين بالسياسة. وأعلنت اللجنة بالفعل ان من يستخدم شعار الاسلام هو الحل سيتم شطبه من الانتخابات. أما عن دور المال في الإعلانات الخاصة، فيقول ان وزير الإعلام انس الفقي أعلن ان كل المرشحين والاحزب سيكون لها مساحات متوازية للإعلان في التلفزيون المصري. وبالطبع لايمكن اجبار القنوات الفضائية غير القومية علي نفس القرار لانها مشروعات خاصة تهدف الي الربح. ولا يمكن اجبارها علي الإعلان بدون مقابل مادي. وهنا ستكون امكانيات الاحزاب والأفراد الاغنياء اكثر قوة اما الاحزاب الفقيرة فسيكون ملاذها الاخير في التليفزيون المصري. الأحداث السلبية الأگثر إثارة يري الإعلامي طارق الشامي مدير مكتب الحرة بالقاهرة ان شفافية ونزاهة الانتخابات ستنعكس بشكل مباشرة علي الإداء الإعلامي في تغطية احداثها. فكلما زادت مساحة قدرة كل قناة علي رصد الواقع. أما عن أسلوب التناول فيقول أنه سينقسم الي جزئين الأول عبر المتابعات الاخبارية لما يحدث أولاً بأول وهنا لن تهتم القنوات العربية الا بالاحداث الرئيسية في حين من المتوقع أن تهتم الفضائيات المصرية بالتفاصيل. وستكون التغطية التحليلية مرهونة بطبيعة الاحداث نفسها، ومن الطبيعي ان تلفت الاحداث السلبية نظر الإعلام بشكل اكبر، لأنها الأكثر اثارة، ولكن لا يمكن إنكار ان كل تفاصيل اللعبة الانتخابية مثيرة طالما وجدت المنافسة الحقيقية بين الاحزاب والمرشحين. واضاف ان سخونة المشهد السياسي هي العنصر الحاسم في العملية.