قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 37 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري مناطق متفرقة من البلاد التي شهدت مظاهرات تطالب بالحرية وإسقاط النظام في جمعة تحمل شعار "إضراب الكرامة". وحسب لجان التنسيق فإن معظم القتلي سقطوا في مدينة حمص وسط البلاد. فيما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عددا من القتلي سقطوا في حمص. كما قتل ثلاثة ضباط منشقين اثنان منهم في حماة والثالث في حلب. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن خمسة قتلوا في حمص بينهم طفلان وامرأة. كما قتل ثلاثة ضباط منشقين اثنان منهم في حماة والثالث في حلب.وخرجت المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في كل من حمص ودمشق وريف دمشق وحلب والقامشلي وعدة مدن بمحافظة دير الزور ودرعا. ومن المتوقع أن يبدأ الإضراب العام الأحد المقبل كخطوة أولي علي طريق عصيان مدني شامل. وتأتي الدعوة للتظاهر في سوريا فيما سميت "جمعة إضراب الكرامة" تمهيدا لسلسلة فعاليات احتجاجية تبدأ غدا الأحد المقبل وتمتد حتي نهاية العام. وتهدف هذه الفعاليات إلي التأكيد علي سلمية الحراك الثوري.وتشمل المرحلة الأولي من "إضراب الكرامة" إقفال الحارات الفرعية والتوقف عن تسيير العمل في المراكز الوظيفية وإغلاق الهاتف الجوال. وتتضمن المرحلة الثانية البدء بإضراب المحال التجارية. أما المرحلة الثالثة فتطال الهيئات التعليمية عبر إضراب الجامعات. بينما يسعي ناشطو الثورة إلي شل قطاع النقل وإغلاق الطرق بين المدن في المرحلة الرابعة. وستطال المرحلة الخامسة القطاع العام عبر إضراب موظفي الدولة. في حين ستبدأ خطوة إغلاق الطرق الدولية في المرحلة السادسة والأخيرة. سياسيا قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده ليست لديها رغبة في التدخل في الشئون السورية الداخلية. لكنها لا يمكنها الوقوف موقف المتفرج إذا تعرض أمن المنطقة للخطر.وأوضح داود أوغلو في حديث للصحفيين في أنقرة أن تركيا لديها المسئولية والسلطة لتقول لدمشق "كفي" إذا كان وضع بلاده الأمني في خطر نتيجة القمع في سوريا وفرار الشعب عبر الحدود إلي الأراضي التركية. وقال أوغلو "لو كان الأسد جادا لحاسب قتلة المتظاهرين ضده ولسمح بدخول مراقبين من الجامعة العربية".