في السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة.. تنتفض العاصمة القطرية "الدوحة".. بحفل افتتاح دورة الألعاب العربية الثانية عشرة. وفاعليات ومنافسات الدورة التي تقام خلال الفترة من 9 إلي 23 ديسمبر الجاري.. وهي الدورة الأولمبي التي تواكب الربيع العربي وثورات التصحيح في أغلب الاقطار العربية.. ووسط استعدادات غير تقليدية لدولة قطر. المضيفة لهذا الحدث الرياضي الكبير والذي يأتي ما بين استضافة قطر لدورة الالعاب الآسيوية. قبل سنوات قليلة. وبين استعدادات قطر للحدث العالمي واستضافة كأس العالم للكبار " المونديال" عام 2022 وإلي يأتي هذا الحدث فإن قطر سوف تحتضن العديد من الاحداث الرياضية الكبري الأخري في مختلف الالعاب. وعودة إلي اولمبياد العرب.. فإن الدورة الثانية عشرة التي تستمر اسبوعين. سوف تحتضن 8 آلاف رياضيا ورياضية في 33 لعبة.. وستكون البداية بحفل الافتتاح في السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة. السابعة بتوقيت الدوحة وبرعاية الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر.. ويقام باستاد خليفة- الدولي ويشهد الحفل أرقي تكنولوجيا العروض والتي تتولي ادارتها نفس المتخصصين الذين اشرفوا علي حفل افتتاح دورة سيدني الاولمبية. اضافة إلي العديد من المفاجآت للحضور. وقد أطلقت قطر علي دورة الالعاب العربية الثانية عشرة شعار "نحو اولمبياد عربي خمس نجوم" في مؤشر صريح بأنه سيكون اولمبياد اسطوري. بداية من حفل الافتتاح إلي الختام مروراً بالمنافسات في مختلف الملاعب التي تم تجهيزها علي أعلي مستوي.. مع إعداد اعلامي ضخم جداً يفوق كل الدورات العربية السابقة. بما فيها الدورة الحادية عشرة التي استضافتها مصر. وحققت أعلي معدلات النجاح والرضا بين كل الاشقاء العرب.. وقد اقيم مركز اعلامي ضخم بنادي قطر. مجهز باحدث الاجهزة والامكانيات ليكون مركزاً عالمياً. اضافة إلي البث التليفزيوني إلي مختلف انحاء العالم. تشارك مصر في هذا الاولمبياد العربي ببعثة ضخمة . هدفها الحفاظ علي الصدارة المصرية الدائمة للالعاب العربية. وتحقيق الحصاد الأكبر من الميداليات في مختلف الالعاب الجمالية والغربية حيث استعدت الاتحادات بقوة لهذه المنافسات ورفع اسم مصر الثورة عالياً. والعودة للقاهرة بالمركز الأول كعادة الرياضة المصرية الرائدة بين اشقائها العرب.. ويرأس بعثة مصر في الالعاب العربية المهندس هشام قطب. مع وجود كل قيادات اللجنة الاولمبية المصرية برئاسة محمود أحمد علي والسكرتير العام المعتز بالله سنبل. نشأة الدورات الرياضية العربية ظهرت فكرة إقامة ألعاب رياضية عربية في مطلع سنة 1947 حيث تقدم السيد عبدالرحمن عزام. أول أمين عام لجامعة الدول العربية بمذكر للجامعة وطلب منها إقامة دورة رياضية تشارك فيها كل الدول العربية. سواء كانت أعضاء بالجامعة أو لم تكن. فقد كان عبدالرحمن عزام يعتبر الرياضة "من أفضل الوسائل لربط شباب الدول العربية. وتمكينهم من بناء مستقبل الأمة العربية.. وهي أحب ما يستهوي نفوس الشباب ويحليهم بالفضائل ويوثق روابطهم الاجتماعية ويزيل الفوارق بينهم "وكان يصرح أيضا" يتلهف اليوم شباب الدول العربية كلها علي جمع النشاط الرياضي المتفرق في دورة واحدة تقام سنوياً في إحدي مدن الدول العربية وهم يتوجهون بأبصارهم إلي مجلس الجامعة بغية تحقيق هدفهم هذا ولا شك أن اجتماع الشباب في صعيد واحد كل عام. هو خير وسيلة للتعارف والتحابب وهو أيضا دعوة إلي الوحدة الروحية. الشيء الذي يتفق مع روح المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية. لم يحظ هذا المشروع بالموافقة في ذلك الوقت. إلا أن الفكرة بقيت مطروحة. وظلت المجهودات من أجل إقامة هذه الدورة مستمرة. إلي أن عقدت الجلسة التي عقدتها الجامعة في 1953 حيث لعب المهندس أحمد الدمرداش توني- عضو اللجنة الأولمبية الدولية- دوراً كبيراً في إقناع مسؤولي الدول العربية بالفكرة واستجابة للعرض الذي قدمه توني لمجلس الجامعة في نفس الجلسة تمت الموافقة علي إقامة هذه الالعاب وأسندت إلي مصر مهمة تنظيم دورتها الأولي. التي احتضنتها مدينة الاسكندرية من 26 يوليو إلي 10 أغسطس من نفس السنة. وشاركت فيها ثماني دول عربية بالاضافة إلي أندونيسيا التي كانت مشاركتها شرفية. ومنذ بداية الألعاب الرياضية العربية في سنة 1953 نظمت إحدي عشرة دورة ولم تنظم في السنوات ما بين 1976 و 1985 وكذلك الفترة ما بين 1986 و 1992 لتستمر بعد ذلك دون انقطاع وأقيمت الدورة الأخيرة بالقاهرة في مصر عام 2007 ولاقت نجاحاً كبيراً من الناحيتين التنظيمية والفنية وكذلك من ناحية المشاركة تطور الدورات الرياضية العربية: شهدت الدورات الرياضية العربية تطوراً كبيراً من النواحي التنظيمية والفنية وعلي مستوي المشاركة ومع مر العقود والسنين أصبحت الدول العربية تولي أهمية أكبر لهذه الدورة وتشارك فيها بعدد أكبر من الرياضيين وفي عدد أكبر من الرياضيات. ومع ذلك فإن الطريق أمام الارتقاء بهذه الدورات إلي مصاف الدورات الدولية عالية المستوي مازال طويلاً ويتطلب من كل الدول العربية مزيدا من الاهتمام والاستثمار في نفس الشباب والمنشآت حتي تحقق هذه الدورات أهدافها السامية من النواحي الرياضية أو دورية يأتي في مقدمة الملفات المطروحة علي جهات الإشراف علي الدورات والتي تتطلب حلولاً جذرية. وبالنظر إلي عدد الدول المشاركة. فإننا نجد أن العدد تطور بشكل تصاعدي شبه منتظم حيث ارتفع عدد الدول المشاركة في 9 دول في الدورة الأولي التي اقيمت بالاسكندرية عام 1953 إلي 22 دولة في الدورة الحادية عشرة التي أقيمت في القاهرة عام 2007 وهي الدورة التي شهدت تحطيم عدة أرقام قياسية علي مستوي المشاركة وعلي مستوي عدد المشاركين من الرياضيين وعلي مستوي عدد الرياضيات وعلي المستوي الفني من حيث الأرقام القياسية وعلي مستوي الميداليات الموزعة وعلي مستوي المنشآت المخصصة للمسابقات وكذلك علي مستوي الحضور الجماهيري.