ينتظر سوق العقارات "نوبة صحيان" توقع الخبراء حدوثها بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية بما يؤدي إلي استقرار الأوضاع داخل البلاد. والآن.. يشهد السوق العقاري حالة من الركود الشديد فلا بيع ولا شراء حتي الإيجار تراجع.. والملاك يتمسكون بالبيع بأعلي سعر.. والزبائن تحلم باليوم الذي تنخفض فيه الأسعار. قال عمرو سمير رئيس شركة النوران للتسويق العقاري وان هناك حالة من الركود الشديد يعاني منها السوق العقاري منذ ثورة 25 يناير التي دفعت الأسعار إلي الهبوط بشدة. وما تبعها من انخفاض أسعار الأصول العقارية في ظل استقرار الأوضاع خاصة الأمنية في البلاد. أضاف: دفعت الأحداث الأخيرة الشركات العقارية إلي إطالة آجال السداد وتخفيض المقدمات. ومع ذلك فإن أسعار الأصول العقارية إلي انخفاض خلال المرحلة المقبلة. نظراً لعدم وجود أي عروض للشراء. خاصة أن الثورة طالبت بتحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين وشددت علي الحق في السكن لكل مواطن. أشار إلي أن اسعار الوحدات السكنية انخفضت بنسبة وصلت إلي 20 في المئة. التي كانت قد طرأ عليها انخفاض بنسبة 10 في المئة في الفترة الأخيرة تأثيراً بتداعيات الأزمة المالية العالمية علي الاقتصاد المصري. قال: ولكن توجد بعض المناطق لم تتأثر بانخفاض الأسعار بل علي العكس زادت بنسبة 20% وتشهد إقبالا علي الشراء لتوفر عنصر الأمن بها ومنها "مدينة التوفيق وزهراء ضباط مدينة نصر وعمارات الشرطة بمدينة الفتح بمدينة نصر". أضاف أن الطلب يتزايد في الوقت الحالي علي الإسكان المتوسط بسبب قلة المعروض ولكنه في الوقت نفسه يتقلص بصورة كبيرة علي الإسكان الفاخر رغم زيادة المعروض.. مشيراً إلي أن كبار المستثمرين والمطورين العقاريين بدأوا ينسحبون من السوق العقارية بشكل تدريجي ويركزون علي الاستثمار التجاري مثل البناء في مجال المولات والمراكز التجارية العملاقة. قال عبدالكريم صقر "صاحب مكتب عقارات": إن سوق العقارات أصابه الشلل التام خاصة في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير وبعض الميادين الأخري بالمحافظات وإن كان هناك توقعات بعودة السوق إلي الانتعاش الجزئي مع استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية.. مشيراً إلي أن نجاح المرحلة الأولي من الانتخابات فتح باب الأمل نحو الاستقرار الذي يساهم في تحريك سوق العقارات. أضاف أنه لا يوجد الآن لا بيع ولا شراء لا في المدن الجديدة أو القديمة والاسعار كما هي ثابتة ولم تنخفض.. فالملاك يعتقدون أن الأيام المقبلة سوف تشهد ارتفاعاً في الأسعار.. والمشتري يعتقد أن الفترة القادمة سوف تشهد انخفاضاً في اسعار العقارات.. موضحاً أن مدينة العبور علي سبيل المثال توقفت حركة البيع والشراء حتي الإيجار توقف أيضاً. أكد علي الصعيدي "سمسار" أن السوق العقاري بمدينة 15 مايو يعاني حالة من الركود الشديد.. بسبب الأحداث الأخيرة ولكن نجاح المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية أعطانا الأمل في تحقيق الاستقرار وبالتالي عودة الحياة لسوق العقارات.. موضحاً أن الأسعار لم تنخفض والإيجارات أيضا. قال حسن الاسناوي "صاحب مكتب عقارات" بالمقطم: السوق العقاري يشهد حالة من الركود.. وتتراوح اسعار الشقق في شارع "9" بالمقطم المتر بثلاثة آلاف جنيه حيث إن ملكيتها تؤول للأهالي الذين يتمسكون بعدم البيع إلا بالأسعار المرتفعة.. بينما اسكان الشركات والمحافظة فتشهد تراجعاً في حالة البيع والشراء وتتراوح أسعار الشقق بين 100 إلي 150 ألف جنيه. أكد رفيق متولي "صاحب مكتب عقارات" بمدينة العبور أن الشقق التابعة للجهاز تتباين أسعارها مع الشقق الأهلية.. وتتراوح بين 150 إلي 300 ألف وفقا لمواقعها ومساحتها. قال إبراهيم الملواني "صاحب مكتب المتحدة للسوق العقاري" بالمنتزه بالإسكندرية: انخفضت الأسعار بالإسكندرية بعد الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخراً.. حيث أصيب سوق العقارات بالشلل التام.. موضحاً أن الشقق بالمنتزه تتراوح أسعارها بين 300 إلي 500 ألف. أكد أكد محمد أنور "سمسار عقارات" ببرج العرب: لاشك أن حالة عدم الاستقرار أدت إلي غلق العديد من المصانع مما نتج عنه قلة العمالة التي كانت تطلب الشقق للإيجار أو الشراء بالمدينة الصناعية.. بما يعني توقف حركة البيع والشراء خاصة مع تمسك أصحاب العقارات بالاسعار القديمة حيث يرفضون تخفيضها. قال شعبان عبدالغني "صاحب مكتب عقارات": شهد قطاع العقارات خلال الفترة الماضية في أعقاب ثورة يناير حالة من الركود التام مع ثبات اسعار الوحدات السكنية علي ما كانت عليه قبل الثورة.. ورجح عودة الانتعاش مرة أخري للعقارات فور استقرار الأوضاع وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية إلي مصر. قنا - عبدالرحمن أبوالحمد: وفي المحافظات لم يتغير الوضع كثيراً.. ففي قنا أشار مصطفي عبدالحميد "أحد ملاك العقارات" إلي أن الأسباب التي أدت إلي ركود السوق العقاري حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد.. موضحاً أن ملاك العقارات لن يقبلوا البيع بالخسارة خاصة أن الراغبين في الشراء لا يقدمون القيمة الحقيقية للوحدة وفي كثير من الأحيان يطلب البعض منهم التخفيض إلي ما يوازي نصف قيمة التكلفة بدون مكاسب. قال محمود عامر "صاحب عقارات" بناء العقارات توقف تماما ببعض المناطق نتيجة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد. حيث تجد أن كل مقاول يخشي النزول إلي مواقع العمل بمعداته حتي لا تتعرض للسرقة التي انتشرت بشكل كبير. وهذا ما يجعل فرصة استغلال العقارات بعد استكمالها كإيجار للطلاب خلال العام الدراسي غير ممكنة هذا العام وربما لمدة عام آخر. خاصة أن العامه الدراسي فترة موسمية مربحة للجميع من ملاك العقارات. أكد علي جمال "صاحب مكتب سمسرة" أن الإقبال علي الشراء تضاءل إلي حد كبير خلال الفترة الراهنة. وأن السوق العقارية في قنا لن تنهض قبل الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية حتي يعود الاستقرار للبلاد ومعه تعود الأوضاع لطبيعتها. وبالتالي ينعكس هذا الاستقرار علي العقارات التي تتطلب وقتاً أطول للتعافي من تلك الوعكة التي ألمت بها باعتبارها آخر الاستثمارات التي يمكن أن تنمو في ظل وضع اقتصادي متدهور. أشار محمد عبادي - من شباب قنا - إلي أن استمرار ارتفاع اسعار مواد البناء من حديد وأسمنت ساهم إلي حد كبير في حالة الركود. مطالبا بأن تقوم حكومة الانقاذ الوطني بوضع خطة عاجلة لمواجهة زيادة الاسعار والعمل علي خفضها حتي يتم استئناف العمل بالعقارات المتوقفة التي يلجأ إليها الشباب للحصول علي وحدة سكنية في ظل انعدامه فرص الاستثمار الأجنبي داخل سوق العقارات بمحافظة قنا التي من الممكن في حالة توافرها أن تسهم في تنفيذ مشروعات متميزة وبأسعار أقل. قال محمد سد علي - من شباب قنا - إن البطالة التي أصبحت ضيفاً ثقيلا علي عاتق الأسر شريك اساسي في حالة الركود بسوق العقارات. لتجد أن كل أسرة بكافة أفرادها عاطلون وهم في سن الزواج. ولضيق ذات اليد فإنهم فشلوا في الحصول علي أي وحدة سكنية من تلك التي يغالي أصحابها في أسعارها نتيجة الطمع والجشع وكل واحد منهم يطلب ضعف ما كلفته الوحدة من بناء وتشطيب. يطالب عادل نور الدين - أحد شباب قنا - بأن تقوم وزارة الإسكان بطرح برامج غير معقدة لمساعدة الشباب في الحصول علي مسكن. بعد فشل مشروعات "ابني بيتك" و"الاسكان العائلي" بوضعها شروطاً تعجيزية. متسائلا كيف تطرح الدول مشروعات في ظاهرها وكما هي معلن لخدمة محدودي الدخل وهي تتطلب ملايين الجنيهات لتنفيذها؟ يحذر د. مصطفي الجزيري - أستاذ الإعلام بجامعة جنوبالوادي. من استمرار حالة الركود لفترة أطول بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية لأن هذا سيؤدي بطبيعة الحال إلي زيادة العنوسة نتيجة عجز الشباب عن شراء الوحدات باهظة التكاليف. وكذلك طول المدة قد يصيب السوق العقارية بالشلل التام إذا لم تتحرك الدولة لطرح برامج جديدة لمواجهة أزمة الإسكان في مختلف المحافظات. من ناحية أخري أعلن محافظ قنا اللواء عادل لبيب عن الانتهاء من بناء 550 وحدة سكنية جديدة لمحدودي الدخل سيتم إجراء القرعة العلنية عليها وتسليمها لحاجزيها بشكل عاجل. موضحاً أن الوحدات التي لم يتم الانتهاء من تشطيبها سيتم خصم قيمة التشطيبات وتسليمها لحاجزيها في إطار العمل علي توفير الوحدات السكنية للشباب ومحدودي الدخل. ..وللبورصة رأي تصدر قطاع "العقارات" قائمة القطاعات الأكثر استحواذاً بالبورصة بنسبة 20.99% بعدما شهد تداول 19.5 مليون سهم بقيمة 66.7 مليون جنيه من خلال 5.4 ألف صفقة. شهدت أسهم القطاع ارتفاعاً جماعياً باستثناء اسهم "المجموعة المصرية العقارية لحامله" و"القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية". وزهراء المعادي للاستثمار والتعمير" التي هبطت بنسبة تبلغ 0.15% و1.91% و0.97% علي التوالي. ارتفع سهم "بالم هيلز للتعمير" بنسبة 2.34% ليغلق علي 1.31 جنيه بعد تداول 4.5 مليون سهم بقيمة 5.9 مليون جنيه من خلال 442 صفقة. قفز مجموعة "طلعت مصطفي القابضة" بنسبة 2.73% ليغلق علي 3.76 جنيه بعد تداول 8.4 مليون سهم بقيمة 31.7 مليون جنيه من خلال 1.3 ألف صفقة.