اعتذر لاعبو منتخب مصر الاوليمبي عن الخسارة المفاجئة والتي لحقت بهم أمام كوت ديفوار وعطلت انطلاقتهم نحو بلوغ أوليمبياد لندن 2012.. اكد اللاعبون عزمهم الفوز علي جنوب افريقيا كحل وحيد للاستمرار في المنافسة رافضين فكرة التعادل التي قد تدخلهم في حسبه برما.. كما ان الفوز سيكون بمثابة مصالحة للجماهير واستعاد ثقتهم.. واعتبر الفريق وجهازه الفني أن المباريات القادمة لا تقبل القسمة علي اثنين ولا تفريط في تأشيرة بلوغ الأوليمبياد التي طال انتظارها.. كما أن هذا الفريق تحديداً يضم نجوماً تملك قدرة علي الفوز علي أي منافس وبلوغ النهائيات. جاءت تلك الخسارة لتقلب كل الموازين في المجموعة خاصة بعد تعادل الجابون مع جنوب أفريقيا ليرتفع رصيد الأولاد إلي نقطتين ..وتصبح الجابون نقطة بينما انفردت الأفياد الإيفوارية بقمة المجموعة بأربع نقاط بعد أن أطاحت بمنتخبنا من قمة القمة وجمدت رصيده عند "3 نقاط" ليتجدد بذلك آمال فرق المجموعة بدون استثناء في إمكانية الصعود للمربع الذهبي. وفي المقابل أصبح حلم المنتخب الاوليمبي في الوصول للأوليمبياد علي كف عفريت بل مهدداً بالانهيار تماماً بعد دخوله حسبة معقدة بسبب نتائج الجولة الثانية.. ولابديل لإنقاذ حلمه الاوليمبي سوي تحقيق الفوز علي جنوب افريقيا في ختام دوري المجموعات للبطولة وهو اللقاء الذي يقام غداً لأن التعادل في تلك الجولة الثالثة والأخيرة أمام جنوب افريقيا يعد بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر الشديدة لانه سيدخل منتخبنا في حسابات معقدة للغاية إذا ما نجحت الجابون في الفوز علي أفيال كوت ديفوار وهو اللقاء الذي سيقام في نفس توقيت مباراة مصر علي الأولاد في السابعة مساء بتوقيت المغرب التاسعة بتوقيت القاهرة ولكن الأفيال ستواجه الجابون باستاد طنجة حيث غادر الفريقان مراكش في رحلة تستغرق 6 ساعات بينما سنلعب نحن باستاد مراكش حيث تم معاملة مصر مثل المغرب الدولة المضيفة للبطولة لأنه كان من المقرر أن تنظم هذا العرس الكروي للمنتخبات الأؤليمبية بقارتنا السمراء.. ولكن في حالة نجاح المنتخب في الصعود للمربع الذهبي باحتلاله المركز الثاني في المجموعة فإنه سوف يضطر لقطع هذه الرحلة الشاقة والطويلة جداً للقاء أول المجموعة الأولي في طنجة..ولكن صعودنا للدور قبل النهائي عن طريق المركز الأول يبقينا في مراكش والتي ستحتتضن مباراتي تحديد المركزين الثالث والرابع ونهائي البطولة. ولأن الأمل مازال قائما وبقوة لتحقيق حلم الصعود لأوليمبياد لندن رغم تلك الصدمة الي تعرض لها الفريق وأعضاء البعثة والجماهير المصرية التي تشكل مع الجماهير المغربية العظيمة أكبر داعم لفريقنا أو المباريات فإن الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي قد وضع برنامج خاصاً لتأهيل اللاعبين نفسيا وذهنيا وبث الثقة فيهم للخروج بهم من حالة الحزن التي أصابتهم بعد الهزيمة من الأفيال وشارك فيه كامل أبوعلي رئيس النادي المصري برحلة ترفيهية نظمها بالاتفاق مع الجهاز الفني. وكان الفريق قد أدي مرانه قبل بدء تلك الرحلة الترفيهية وكانت المفاجأة السارة التي شهدها المران تماثل عمر جابر للشفاء تماماً من إجهاد العضلة الامامية والذي أدي لغيابه عن لقاء كوت ديفوار وشارك في المران كاملاً مع باقي زملائه الذين لم يشاركوا في اللقاء بينما خضع اللاعبون الذين شاركوا للتدليك والسونا وتدريبات فك العضلات ولكن استبعد تماما من المران كل من معاذ الحناوي ومروان محسن لشعورهما بإجهاد عام ويؤدي الفريق مرانه الأخير اليوم بالملعب الفرعي أيضا باستاد مراكش للتأكيد علي اللمسات الأخيرة لخطة اللقاء والاطمئنان علي جاهزية اللاعبين بدنياً لإختيار التشكيل الامثل لتلك المباراة المصيرية وبالطبع سيتم إختيار التشكيل بما يضمن تلافي أخطاء لقاء كوت ديفوار بما يضمن إضفاء الفاعلية الايجابية علي هجمات المنتخب حيث يحتاج محسن مروان لمساندة قوية تفتح له الطريق أمام مرمي المنافس وتخفف عنه الضغط. وأيضا علاج ظاهرة عدم دقة التمريرات وإختيار المجموعة علي للسيطرة علي منطقة المناورات وإحكام قبضة المنتخب عليها بعد أن تسيدها الأفيال تماما خاصة في الشوط الأول وكان من أبرز الأخطاء عدم قدرة لاعبينا علي التصرف في الكرة وبدونها في ظل سرعة الأداء والضغط المتواصل الذي لعب به الأفيال.. فهل يعود شرويده لدعم الهجوم وهل نبدأ من حيث انتهينا وتفوق ميدانيا علي الأفيال والذين نجحوا في خطف هدف الفوز. من جانبه اعترف أحمد مجاهد رئيس البعثة بأن المنتخب لم يكن موفقا في الشوط الأول ولكن المفاجأة أننا خسرنا في الشوط الثاني الذي كنا فيه الأفضل والأقرب للفوز. بينما أكد حازم الهواري المشرف العام علي المنتخب ان حرص اللاعبين علي تحقيق حلم اللعب في الاولمبياد يجعلهم تحت ضغط عصبي لرغبتهم الشديدة في أن يصبح هذا الانجاز واقعاً غياب طويل.