تمكنت مباحث الإسكندرية من كشف النقاب عن تشكيل عصابي من جامعي القمامة لاستدراج الأطفال واغتصابهم لإجبارهم فيما بعد علي العمل في القمامة والتسول ولم تكشف تفاصيل عمل هذا التشكيل إلا في أعقاب اغتصاب طفل من البحيرة حتي الموت. كان اللواء "فيصل دويدار" مدير مباحث الاسكندرية قد تلقي بلاغاً بوصول طفل للمستشفي الأميري الجامعي مصاباً بارتجاج بالمخ ونزيف من فتحة الشرج مع وجود سجحات متعددة بالمنطقة المحيطة بها وبالفتحة نفسها. وتناول مادة غير معلومة ووفاته وأن شخصا مجهولاً قام بإحضار الطفل وأكد أن اسمه "أحمد.ع.أ" 12 سنة من كفر الدواربالبحيرة. وأن من أحضره غادر فور علمه بالوفاة. بتكثيف التحريات حول الواقعة تبين أن الطفل قد غادر منزله من يومين تقريبا بعد أن كان في طريقه لمدرسته بكفر الدوار وأنه كان بصحبة آخر يدعي "ه.ع" 15 سنة هارب. وتبين أن من قام بإحضار الطفل للمستشفي يدعي "أحمد.س" 26 سنة جامع قمامة مسجل شقي خطر.. وفي كمين بجوار منزل المتهم "أحمد.س" تم ضبطه مع صديقه المتهم "هاني.ع" 22 سنة جامع قمامة مسجل شقي خطر. تبين من التحريات أن المتهمين الأول والثاني مسجلان خطر قد استعانا بآخرين منهم المتهم "محمود.ع" 18 سنة جامع قمامة هارب في استدراج الأطفال للهروب من أسرهم وإدمان الأقراص المخدرة و"شم الكلة" ثم اغتصابهم لكسر الحاجز النفسي لدي الطفل وإجباره علي الطاعة العمياء للعمل في التسول وجمع القمامة.. كما تبين أن المجني عليه تم استدراجه من البحيرة بدعوي النزهة بالإسكندرية والعودة في نفس اليوم دون ان يشعر أحد من أسرته وتم اصطحابه إلي شقة المتهم الأول "أحمد.س" حيث تم إعطاؤه أقراصاً مخدرة و"مادة الكلة" ليستنشقها. وعندما أصبح في مرحلة الهذيان. حاول المتهم الأول اغتصابه إلا أن الطفل رفض. فما كان من باقي المتهمين إلا أن قيدوه وانهالوا ضرباً علي رأسه ليتوقف عن المقاومة ثم تناوبوا الاعتداء عليه جنسياً. فاستمروا في عملية الخنق والتكميم حتي لا يصرخ الطفل أثناء الاعتداء عليه ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يقاوم. تم ضبط أثنين من المتهمين وهما "أحمد.س" و"هاني.ع" وأحيلا للنيابة التي أمرت بحبسهما بينما جاري البحث عن باقي أفراد العصابة.