حقق المنتخب المغربي الأوليمبي بداية أكثر من جيدة لبطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 المؤهلة لنهائيات كرة القدم بأولمبياد لندن 2012 بالفوز المستحق علي منتخب نيجيريا في افتتاح البطولة المقامة بالمغرب. أحرز هدف اللقاء الوحيد عبدالعزيز برادة من ركلة جزاء في الدقيقة 28 من اللقاء الذي شهد سيطرة مغربية كاملة علي مجرياته وكانت أمامه فرصة كبيرة لإحراز المزيد من الأهداف. في المقابل غاب المنتخب النيجيري تماماً عن اللقاء ولم يكن له أي وجود يذكر في النواحي الهجومية باستثناء بعض الهجمات القليلة. وفشلت كل التغييرات التي أجراها هارت لاند النيجيري للإصابة ليحل مكانه ايبكو إيديت المحترف بأسبانيا في الدقيقة الرابعة. الدقائق الأولي من اللقاء جاءت متوازنة بين الفريقين إلي حد كبير من أفضيلة لأسود المغرب الذين نجحوا في§ الوصول لمرمي نيجيريا في الدقائق الأولي عن طريق انطلاقات ذكريا برجديش من الناحية اليسري لكن دون خطورة تذكر. تعامل المدافع المغربي زهير فضال ببراعة من التحركات المستمرة لستيفان وارجو الذي كان مصدر الخطورة الوحيد علي المرمي المغربي. في الوقت الذي لم يكن فيه الدفاع النيجيري علي مستوي اللقاء وتأثر بالضغط من لاعبي أسود أطلس. لعب ياسين فتوحي لاعب وسط ايستر الفرنسي دوراً رائعاً في قيادة الهجمات المغربية بشكل مميز وبجانبه عبدالعزيز برادة. ونجح الثنائي في تحقيق التميز لأسود أطلس في منطقة الوسط. الضغط المتواصل لأسود أطلس علي الدفاع النيجيري المهزوز أسفر عن اختراق لياسين القاسمي من الناحية اليسري مصدر الخطورة المغربية وتعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء من المدافع النيجيري إيمانويل إينوانيو ولم يتردد حكم المباراة سيلفستر في احتسابها ركلة جزاء تصدي لها برادة ونجح في إحراز هدف الأسود الأول في الدقيقة .28 الهدف أشعل إيقاع اللقاء ورفع من حماس المغاربة. وقاد يونس مختار هجمة خطيرة للغاية في أول ظهور للهجوم المغربي من الناحية اليمني. واخترق يونس من هذه الجبهة ودخل منطقة الجزاء لكنه لم يمرر الكرة بالشكل المطلوب. في الوقت ذاته لم تكن ردة فعل بعد الهدف علي المستوي المطلوب وظل بعيداً عن أجواء اللقاء في ظل نجاح مغربي في السيطرة علي منطقة الوسط ونجاح لاعبي الدفاع والوسط في إبعاد الكرة عن مناطقهم الدفاعية. الدقائق الأخيرة شهدت العديد من الهجمات للمنتخب المغربي والتي كان أخطرها في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من هجمة مرتدة قادها عماد نجاح من الجبهة اليمني لكنه تباطأ في لعب الكرة عرضية ليتدخل الدفاع النيجيري ويبعدها. بداية الشوط الثاني جاءت هادئة إلي حد كبير وسط بعض المحاولات من جانب نسور نيجيريا لكنها لم تسفر عن شئ. وحاول إيجوافين المدير الفني لمنتخب نيجيريا تنشيط هجومه بسحب لاعب الوسط أوكورو وإشراك المهاجم باباتوندي. حافظ أسود أطلس علي توازنهم في اللقاء بين الدفاع والهجوم من خلال سيطرتهم علي منطقة الوسط. وقام قيربيك المدير الفني للأولمبي المغربي بإجراء تغييره الأول باشراك محمد باعمار بديلاً لعماد نجاح. مرت الدقائق الأخيرة من اللقاء وسط سيطرة مغربية واضحة علي اللقاء. ومحاولات نيجيرية عشوائية لإدراك التعادل حتي أعلن الحكم نهائية اللقاء بفوز مغربي عن جدارة.