أدت أول حكومة ليبية انتقالية جديدة برئاسة عبد الرحيم الكيب اليمين القانوني بطرابلس أمام المستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي . كان المجلس الوطني الانتقالي قد تبني خارطة طريق تنص علي تشكيل حكومة مؤقتة بعد شهر كموعد أقصي بعد إعلان تحرير ليبيا والذي تم رسميا في 23 أكتوبر الماضي . وسيجري بعد ثمانية أشهر تشكيل جمعية وطنية يناط بها أصدار دستور جديد للبلاد. قدم الكيب رئيس الحكومة الليبية الانتقالية أعضاء حكومته الجديدة التي ضمت 24 وزيراً من بينهم سيدتان وغلبت عليها صفة المهنية والتخصص أي بمعني حكومة تكنوقراط تتطلبها طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا . تتحمل هذه الحكومة العديد من المهام التي تتطلب قدرة ومهارة عالية من بينها تحقيق المصالحة الوطنية. وإعادة اللحمة الوطنية. وجمع السلاح. وإعادة تأهيل المقاتلين . وبناء جيش وطني . والانتقال من الثورة إلي الدولة وصولا إلي إعادة الحياة الطبيعية للبلاد. يرهن محللون نجاح حكومة الكيب بمقدرتها علي معالجة التركة الضخمة التي أفرزتها المرحلة السابقة . وقالوا إن علي الحكومة الجديدة بذل الجهد من اجل استعادة الأموال التي وضعها رأس النظام في حسابات أجنبية في الخارج وتم تجميدها حتي تستطيع الحكومة تلبية التزاماتها وتنفيذ خططها .