أشاد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بعملية اختيار عبد الرحيم الكيب لتولي رئاسة الحكومة الليبية الجديدة، وقدرة المجلس على اجتياز المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي أعلن عنها في وقت سابق، مؤكدا أن عملية الاختيار تثبت أن الليبيين قادرون على بناء مستقبلهم.وقال عبد إن السلطات الليبية الجديدة قادرة على الإمساك بزمام الأمور دون الحاجة إلى الدعم الجوي من الناتو بالرغم من عدم إلقاء القبض على سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافي حتى الآن.وتنص خارطة الطريق التي أعلنها المجلس الانتقالي على تشكيل حكومة مؤقتة بعد شهر كموعد أقصى من إعلان تحرير البلاد، والذي تم رسميا في 23 من أكتوبر الجاري على أن تجرى انتخابات تأسيسية في مهلة لا تتعدى ثمانية أشهر تتبعها انتخابات عامة بعد سنة على أبعد تقدير.وجدير بالذكر ان الدكتور عبدالرحيم الكيب رئيس الحكومة الانتقالية من مواليد مدينة طرابلس، ودرس الهندسة الكهربائية بجامعة طرابلس، وتخرج منها عام 1973، وواصل دراسته العليا في الولاياتالمتحدة، حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراة.عمل الكيب بعدها أستاذا بجامعة آلاباما بالولاياتالمتحدة ويشغل الآن منصب أستاذ ورئيس قسم الهندسة الكهربائية بالمعهد البترولي بالإمارات، وبالإضافة إلى عمله هذا فقد أسس وأشرف على إدارة برنامج الدراسات العليا بالمعهد.والكيب كان يمثل العاصمة طرابلس في المجلس الوطني الانتقالي، وقد عاش في الولاياتالمتحدة منذ عام 1975، حيث نشط في صفوف المعارضة الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي.ومن المتوقع أن يكون الملف الأمني على رأس قائمة المواضيع التي ستهتم بها حكومة الكيب، خاصة بعد انتهاء عمليات حلف شمال الأطلسي (ناتو(وإلى جانب الشق الأمني ومهمة جمع السلاح من أيدي المدنيين، سيكون على حكومة الكيب إنعاش الاقتصاد من جديد وإعادة تنشيط القطاع النفطي.