يعد صدور الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر الإسكندرية الأكبر قسطنطين كفافيس حدثا ثقافيا مهما. خاصة أن الأعمال صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في طبعة جيدة وبسعر في متناول القارئ البسيط. نرجو ألا نراها معروضة علي سور الأزبكية بالشيء الفلاني! استحق صدور هذه الطبعة التي تعد الوحيدة في العالم التي تضم الآثار الشعرية الكاملة لكفافيس. إقامة احتفالية تليق بالحدث. نظمتها هيئة قصور الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي اليوناني بالقاهرة في حضور الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة. والشاعر خريستو بابا دوبولوس مدير المركز اليوناني. والشاعر رفعت سلام مترجم الأعمال الذي قام خلال الحفل. الذي استضافه النادي اليوناني بوسط البلد. بتوقيع نسخ الكتاب. خريستو بابا دو بولوس مدير المركز اليوناني عبر خلال الحفل عن انبهاره لكونه حاضرا لتقديم عمل لواحد من شعراء اليونان في مصر باللغة العربية. مؤكدا تقديره للترجمة التي قام بها الشاعر رفعت سلام والتي استطاعت أن تمنح الفرصة لإعادة احياء واحد من أكبر الأصوات اليونانية وأكثرها ألفة. قال الشاعر سعد عبدالرحمن ان كفافيس الذي اختار ان يكون مقامه في أحياء مدينة عريقة عرفت طوال تاريخها بأنها ملتقي الحضارات. استطاع بثقافته وطريقة حياته ان يصل الشرق بالغرب. وجعل مدينة الإسكندرية تحتل. بشخوصها وحياتها اليومية مكانة الفردوس ليكون بها ومن خلالها واحدا من أهم شعراء الحداثة في العالم. أما سفير اليونان في القاهرة كريس لازاريس فقد أكد ان هناك شخصيتين لا يمحي أثرهما بين مصر واليونان. الأول هو الإسكندر الأكبر. والثاني هو قسطنطين كفافيس. الحفل تضمن قراءة شعراء مصريين لقصائد كفافيس التي ترجمها رفعت سلام وهم حلمي سالم وفاطمة قنديل. وجرجس شكري. ومحمد فريد أبوسعدة. كما قام خريستو دوبولس. وقسطنطينا جيدون بإلقاء أعمال كفافيس باليونانية.