اتشحت قرية ميت أبو الكوم مركز تلا محافظة المنوفية بالسواد وأجهشت بالبكاء وخيم الحزن علي كافة منازلها وسمعت آيات القرآن الكريم من خلال أصوات المذياع وذلك عقب تلقي أهالي القرية نبأ وفاة فقيدهم طلعت السادات "65 عاماً" محام رئيس حزب مصر القومي إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة نقل عل إثرها للمستشفي بالقاهرة إلا أنه فارق الحياة وخرج الرجال والشباب والنساء والقرية عن بكره أبيها لتوديع جثمانه عقب صلاة العصر والجنازة من المسجد الكبير بالقرية وتدافع الآلاف من الأهالي لحمل الجثمان الذي قدم من القاهرة في سيارة إسعاف وتمت مواراه الثري بمقبره والده الراحل عصمت السادات شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات. شارك في تشييع الجنازة أكثر من 20 ألف شخص منهم أعلام السياسة والإعلام والرياضة من مختلف المحافظات مثل وائل الإبراشي وطاهر أبوزيد ورامي لكح وبعض رموز أحزاب الحرية والعدالة والنور والأحزاب الأخري. وقد أقيم سرادق كبير بساحة مركز شباب القرية لتلقي العزاء حيث كان في استقبال المعزين أشقاؤه زين ود.عفت ومحمد أنور السادات وابنه كريم. أكد محمد أحمد عبدالله محمود ورضا فهمي أن الفقيد كان دائماً في خدمة أبناء قريته ودائرته خاصة عندما كان نائبا بمجلس الشعب وكان يتسم بالتواضع الشديد وأصالة الريفي وب "كاريزما" خاصة جعلته محبوبا من الجميع وكان شجاعاً في الحق ولديه من الجرأة والإقبال ما جعله يقف ضد بعض رموز النظام السابق في أوج قوتها. وهو الذي قام بضرب أحمد عز بالحذاء تحت قبة البرلمان.. مشيرين إلي أن خسارتهم فيه كبيرة وفادحة. وقالت زوجته غادة مختار إن الفقيد لديه كريم ومريم. ووفاته جاءت فاجعة للجميع.. مشيرة إلي أنه كان في مؤتمرات انتخابية ببعض أحياء القاهرة وعاد للمنزل في وقت متأخر وكان مجهداً لكنه كان كعادته سعيدا بتواجده وسط الجماهير. أضافت أنه كان دائم السؤال والتردد علي أهله وأقاربه بالقرية. وكان يداوم علي صله رحمه خاصة عمتيه راوية ونفيسة السادات عند زيارته للقرية. يذكر أن الفقيد كان يعمل محامياً ومن أشهر القضايا التي وكل فيها قضية مذبحة بني مزار بالمنيا والتي راح ضحيتها 10 أشخاص تم ذبحهم والتمثيل بجثثهم وحكم فيها ببراءة المتهم.