مع تصاعد شكوكه في زوجته قال لنفسه: ومن يدريني أنها لم تخني من قبل. طلقها. ورفض أن يدفع نفقة لإبنته. وأخيراً طلب إجراء تحليل الحمض النووي له ولإبنته. كانت النتيجة اختلافاً بينه وبين ابنته فأدرك أنها ليست ابنته. قالت الزوجة إنها بريئة وأنها لم ترتكب أية خيانة لرجلها. المهم حتي لا تطول القصة تذكرت الزوجة أنها فوجئت بشيء غير عادي في المستشفي الذي وضعت فيه ابنتها وأنها تشك في أنها وجارتها في المستشفي قد تبادلتا ابنتيهما. جرت تحليلات للحمض النووي ثبت منها أنه حدث بالفعل خطأ وأن ابنة الزوج تسلمتها الجارة وأنه تسلم ابنة الجارة. القصة الكاملة عرضت علي القضاء ووجد التليفزيون الروسي أنها مادة شيقة جذابة فعرض حلقاتها. القاضي الروسي أصدر حكماً يمنح كلا من الأبوين تعويضاً قدره 100 ألف دولار عن الخطأ الذي وقع فيه مستشفي الولادة قبل 12 سنة. الأبوان قررا بناء منزلين متجاورين حتي يستطيع كل منهما أن يري كل يوم الفتاة التي عاشت معه 12 سنة علي أنها ابنته فالأبوان لم ينسيا أبداً ابنتيهما المزعومتين. المهم جاء التليفزيون الروسي بالجمهور في الاستديو ليتابع القصة ويقول رأيه. بعض المشاهدين قال: إنه ليس مهما أن يربي الأب الابنة التي تنحدر من صلبه فالأبوة والأمومة ليست إلا نتيجة التربية والمعيشة معاً 24 ساعة كل يوم. وقال طبيب الولادة: وما الفرق.. أليست طفلة رضيعة.. خدها وقم بتربيتها. فكاد جمهور الاستديو أن يضرب الطبيب. البرنامج الذي يقدمه التليفزيون الروسي من سيبريا اسمه "دعهم يتكلمون" يقدم في كل حلقة الأطفال الذين سلموا لغير الأمهات والآباء "الحقيقيين" وهو يحدث كثيراً في مستشفيات الأطفال وربما في دول أخري!!