أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أنه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم 23 نوفمبر الجاري في القاهرة للبحث في موضوع المصالحة المتعثرة وآفاق المستقبل الفلسطيني. شدد أبومازن - في كلمته التي ألقاها خلال المهرجان الذي أقيم بسرية رام الله بمناسبة الذكرتين ال23 لإعلان الاستقلال والسابعة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات - علي أن الانقسام مضر بالقضية الفلسطينية وهو يخدم الاحتلال وأصحاب الأجندات الإقليمية التي تتاجر بهذه القضية. قال ¢إن من حقنا وواجبنا أن نلتقي القيادة في حماس التي تمثل جزءا مهما من الشعب لنتبادل معها الآراء" متعهدا للأسري في سجون الاحتلال بأنه سيبذل كافة الجهود للاسراع في إنجاز المصالحة وحل القضايا العالقة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة تشرف علي الانتخابات. فيما يتعلق بطلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة , قال أبومازن ¢سنجري مشاورات معمقة مع الدول العربية إضافة إلي مجلس الأمن الدولي ودول عدم الانحياز والاتحاد الأفريقي وأمريكا اللاتينية ومنظمة التعاون الإسلامي حول الخيارات المتاحة أمامنا وسيتم عرض النتائج علي أعضاء القيادة الفلسطينية وفي أسرع وقت ممكن¢. عن المفاوضات , قال أبومازن إننا مع السلام القائم علي العدل الذي يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية . وسبيلنا لتحقيق ذلك كما أكدنا مرارا هو المفاوضات . ولكننا بصراحة لا نريدها أن تدور إلي ما لا نهاية في حلقة مفرغة. وأضاف الرئيس الفلسطيني ¢إننا طلاب سلام وسنواصل تعاملنا مع مختلف الجهود الرامية لتحقيق السلام ..ونكرر رفضنا للحلول الانتقالية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة¢. عن قضية الأسري أكد أبومازن أنه يبذل أقصي الجهود من أجل الإسراع في إطلاق سراحهم معلنا أنه لن يتم توقيع اتفاق سلام في المستقبل ما لم يتم إخلاء كل السجون وتحرير جميع الأسري ومنوها بأن القيادة الفلسطينية توجهت رسميا للرباعية الدولية والحكومة الإسرائيلية لإتمام اتفاق سابق لإطلاق سراح الأسري. من جهتها رحبت حركة ¢حماس"بخطاب عباس الذي أعلن فيه لقاءه مشعل في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وسعيه لتحقيق المصالحة. ووصف القيادي في الحركة صلاح البردويل في تصريحات لوكالة أنباء ¢صفا"المحلية. خطاب عباس بأنه ¢إيجابي كونه خلا من الاشتراطات فيما يتعلق بملف المصالحة¢. قال البردويل إن ¢خطاب عباس تضمن عناصر إيجابية من ضمنها أنه تحدث عن المقاومة الشعبية كأسلوب من الأساليب وليس الأسلوب الوحيد للمقاومة. كما أكد علي حق العودة دون الحديث عن حل عادل متفق عليه مع الإسرائيليين¢. لفت إلي حديث عباس عن المصالحة الفلسطينية وإبدائه الإصرار عليها علي قاعدة التوافق الذي تم في القاهرة ووثيقة الوفاق ومزيد من المشاورات. ولم يضع أية عراقيل ولا أي اشتراطات. وتحدث بإيجابية عن حماس وأهميتها في الشارع الفلسطيني. وقد صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها ضد الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية. ففي محافظة القدس. دعت لجنة الدفاع عن سلوان جنوب المسجد الأقصي المجتمع الدولي إلي ضرورة التحرك الجاد لوقف التصعيد الإسرائيلي في استهداف الأرض والإنسان الفلسطيني بالبلدة. شددت اللجنة علي أن بلدية الاحتلال استولت علي قطعة أرض في حي الثوري تطل علي وادي الربابة المؤدي لحي البستان وأعلنت أنها ستشرع قريبا بالعمل في هذه الأرض بهدف تحويلها إلي حديقة عامة وموقف للسيارات. اعربت عن خشيتها من تحويل قطعة الأرض إلي حديقة تلمودية تتبع لسيطرة سلطة الطبيعة الإسرائيلية وبالتالي تكون محاصرة لحيي البستان ووادي حلوة..فيما هدمت جرافات الاحتلال جدرانا إسمنتية وأزالت أسلاكا شائكة في قطعة الأرض. وفي محافظة الخليل جنوب الضفة اعتقلت قوات الاحتلال اليوم فلسطينيا عجوزا من بلدة "يطا" واقتادته لجهة مجهولة.. فيما داهمت قوة عسكرية أخري مدخل بلدة "إذنا" ومثلت "خرسا" ببلدة "دوورا" جنوبا وأوقفت سيارات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية. وفي نابلس شمال الضفة الغربية. اقتحمت قوات الاحتلال ترافقها كلاب بوليسية قرية "مادما" جنوبا وصادرت عددا من الأجهزة تعود للمواطنين.