عاد التوتر من جديد بين أهالي قرية غرب أسوان النوبية ورجال الشرطة وذلك فور رفض الأهالي تسليم قسم شرطة غرب أسوان لأجهزة الأمن وإصرارهم علي إخلاء القسم من أي أفراد الشرطة وطردهم من القرية نهائيا وذلك علي أثر أحداث مقتل المراكبي ابن قرية غرب أسوان والذي يدعي محمد رمضان هلالي..قام الأهالي بالتظاهر حول قسم شرطة الجعالبية بقرية غرب أسوان فور علمهم بمحاولة أفراد الشرطة وأجهزة الأمن استرداد القسم واستلامه وذلك لمواصلة الأعمال به وعلي الفور قام الأهالي بمواجهتهم والتصدي لهم وقاموا بطردهم وإخلاء القسم تماماً من الجنود والضباط وبعد ساعات تجددت المحاولات مرة أخري من جنود الهجانة في محاولة يائسة لاستعادة قسم الشرطة والذي استولي عليه الأهالي بعد مقتل المراكبي وتصدي لهم أهالي نجع الجعالبية مما أدي لانسحاب جنود الهجانة تاركين الإبل والجمال الخاصة بهم خوفاً من بطش الأهالي..أكد أيمن محمد ابن عم القتيل والذي رافق القتيل في الأيام الأخيرة أن الأهالي قاموا بمنع أجهزة الأمن والشرطة من استلام القسم بالقرية وأضاف انه في حالة عدم حضور أجهزة الأمن لاستلام الإبل فقط التي تركها رجال الهجانة فسوف يتم ذبحها أو حرقها..أعلن شباب ائتلاف النوبة بالقرية رفضهم التام لتواجد أي من أفراد الشرطة والتواجد الأمني بالقرية بعد انتهاكات الشرطة الأخيرة علماً بأن قرية غرب اسوان تقع في البر الغربي لمدينة أسوان والتي تتميز بطيبة وتماسك أهلها عائلياً واسريا ومنذ أكثر من 80 سنة لم يتواجد فيها الشرطة وكانوا يعيشون حياة سعيدة يسودها أحكام القبيلة النوبية من أعراف وعادات وتقاليد ويقودها الحكماء من ابناء النوبة. يذكر أن الأيام الماضية شهدت أحداث شغب عقب الإعلان عن وفاة المراكبي متأثرا بجراحه من طلقة صوبها نحوه أمين شرطة في ثاني أيام العيد للاختلاف علي قيمة الأجره. وقام شباب النوبيين بمحاصرة مبني مديرية الأمن بعد فشلهم من اقتحامه. وقطعوا طريق الكورنيش بإشعال الاطارات. كما احرقوا نادي ضباط الشرطة ونادي التجديف المجاور له.