فقدت الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم خاصة واحداً من ألمع نجوم الساحرة المستديرة ابن الاسكندرية الجدع الشجاع صاحب المواقف الرائعة والقلب الأبيض والسلوك القويم الراحل العظيم.. الكابتن بوبو نجم مصر والاتحاد السكندري في الستينيات والسبعينيات.. كان محبوباً من جميع الأندية مدافعاً صلداً تصدي لفطاحل المهاجمين عندما كان يقود دفاع فريقه.. لعب أمام رضا والشاذلي وشحتة ومصطفي رياض وعلي أبوجريشة وحسن شحاتة ومحمود الخطيب وعلي خليل.. نجح بدرجة امتياز بل وتألق أمام هؤلاء العمالقة وغيرهم من أبرز نجوم الملاعب في الستينيات والسبعينيات له رصيد جماهيري هائل في كل الملاعب خاصة في مهرجانات الاعتزالات التي كان يشارك فيها من قلبه ويحمل اللاعب المعتزل علي أعناقه ويطوف به الملاعب.. داهمه المرض في الفترة الأخيرة ولقي رعاية كبيرة من القوات المسلحة ولكن إرادة الله فوق كل اعتبار.. كان رجل علاقات عامة من الطراز الأول عندما تذهب للاسكندرية وتدخل الاستاد الرائع تجد بوبو في استقبال كل وافد إلي الثغر يقدم له العون.. مجاملاً ولذلك كان حزن الوسط الكروي عليه كبيراً لأنه قدم الكثير للساحرة المستديرة علي مدي 40 عاماً.. لعب مع جيل العمالقة وشارك الاتحاد في الحصول علي 3 بطولات لكأس مصر أعوام 63 و73 و76 آخر بطولة التي سجل فيها طلعت يوسف هدف الفوز الوحيد في مرمي الأهلي ويومها تألق بوبو وقدم واحدة من أروع مبارياته.. وبوبو كان فدائياً في كل الأحوال كنت أشاهده وهو في معسكر المنتخب القومي الأول عندما كان يتولي تدريبه الراحل الكابتن محمد الجندي هو الوحيد الحارس الأمين علي المعسكر سواء الذي كان يقام بفندق النصر بمصر الجديدة أو عندما كان يعسكر الفريق القومي في مبني اتحاد الكرة بالجبلاية.. كان النجوم الكبار يهربون من المعسكرات ليلاً للمبيت في منازلهم ويحضرون في أول حضور قبل ان يستيقظ المدير الفني وبوبو سهران للصباح يحرس المعسكر.. إنني شاهدت هذه الأيام وتابعت جدعنة ابن الاسكندرية الراحل العظيم بوبو وهو يداري علي زملائه بكل رجولة وفي أشد المواقف ان بوبو تاريخ كروي كبير ليست في عروس البحر المتوسط فقط.. بل في كل أنحاء البلاد ولذلك تمتع بشعبية جارفة.. ولذلك نطلب من المسئولين عن نادي الاتحاد السكندري اطلاق اسمه علي إحدي القاعات الكبري في ناديه أو الملعب الجديد الذي يتم تشييده وهذا أقل واجب يفعله ناديه مع هذا النجم الراحل.. كما أنني أطلب من محافظ الاسكندرية ضرورة اطلاق اسمه علي أحد الشوارع المهمة في المحافظة تقديراً لما قدمه في المجال الرياضي للثغر بالذات وعلي اتحاد كرة القدم ان يبحث عن وسيلة لتكريم أسرة الراحل العظيم وأعتقد ان الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة لن يبخل اطلاقاً علي تقديم التكريم اللائق لاسم بوبو خاصة أنه زامله في الملاعب خلال فترة الستينيات وفي كل الأحوال بوبو فلتة جيل من الأجيال ورائد من رواد الساحرة المستديرة وألف رحمة ونور علي روحه الطاهرة والعزاء الوحيد أنه في كل القلوب لأنه خطف القلوب.