لا أحد يختلف علي أن المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة هو أحد رموز الرياضة المصرية والعلامات البارزة في تاريخها.. ولا أبالغ إذا قلت أنه أفضل من تولي هذا الموقع علي مدار ال03 عاماً الأخيرة كمسئول أول عن الحركة الرياضية نتيجة لحجم الانجازات الضخمة التي حققها علي كافة الأصعدة الادارية والقانونية والانشائية والفنية.. والأرقام لا تكذب وتقف في صفه.. وكلامي هذا ليس تقليلاً من شأن من سبقوه في قيادة حركة الرياضة المصرية.. ولكن المهندس حسن صقر تفوق عليهم لكونه رياضياً متخصصاً فالرجل كان نجماً فذاً ولاعباً موهوباً وقائداً لمنتخب مصر لكرة اليد ولنادي الزمالك وبعد اعتزاله شغل عضوية مجلس ادارة القلعة البيضاء وبالتالي فهو يعيش هموم الرياضيين وطموحاتهم ويعلم احتياجاتهم مما يؤهله للتعامل باحساس ومشاعر الرياضي مع العملية الرياضية وعناصرها بما يسهم في نجاحها وتطويرها لذلك عاشت معه الرياضة المصرية عصراً من الانجازات غير المسبوقة فمصر حصدت تحت رايته كما هائلاً من البطولات العالمية والأفريقية والعربية في مختلف اللعبات.. وفي مقدمتها كان فوز منتخب الفراعنة ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم واستعادت معه عرش دورات الألعاب الأفريقية بالجزائر عام 2007 وأكدت ريادتها وانفرادها بقمة الدورات العربية في نفس العام وهي الدورة التي نظمتها مصر وكانت تمثل طفرة في العملية التنظيمية ولأول مرة في تاريخ البطولات التي تنظمها مصر نجحت في تحقيق ارباح مالية بلغت 13 مليون جنيه بفضل الفكر المتطور وغير التقليدي للمهندس حسن صقر والذي أرسي قواعده ليواكب تطورات العصر والقائم علي أن الرياضة صناعة تعتمد علي التسويق والاستثمار.. وهو ما طبقه عملياً عندما احتضنت مصر دورة الألعاب العربية.. وتجول صقر في ربوع ونجوع أقاليم مصر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً فعاشت معه نهضة غير مسبوقة في استحداث وتطوير البنية الأساسية والتحتية للمنشآت الرضاية تشهد عليها استادات كرة القدم في مختلف المحافظات والصالات المغطاة والملاعب المفتوحة متعددة الأغراض وحمامات السباحة. فكانت تلك النهضة الانشائية غير المسبوقة في تاريخ الرياضية المصرية خطوة هامة في صناعة أبطالنا الرياضيين وخدمة شبابنا واتاحة الفرصة أمامهم للكشف عن مواهبهم وممارسة الرياضة ليكونوا خير سفراء لأرض الكنانة في المحافل الدولية.. وهنا لابد وأن أضع شهادتي للتاريخ أن أشيد وأؤكد الدور الرائد لقواتنا المسلحة الباسلة العظية ممثلة في رجال جهاز الخدمة الوطنية في تشييد وبناء وتنفيذ تلك الصروح الرياضية التي أصبحت مفخرة وواجهة مشرفة لمصر المحروسة.. وامتدت انجازات صقر لتطوير وتغيير التشريعات المنظمة للعملية الرياضية لربطها بمنظومة الرياضة العالمية واحداث طفرة في الطب الرياضي أحد أهم عناصر صناعة البطل الرياضي ونجح بالتنسيق مع قواتنا المسلحة الباسلة في انشاء معمل دولي لمصر للكشف عن المنشطات طبقاً لأحدث التقنيات العلمية لتضعها هذه الخطوة في مصاف الدول المتقدمة رياضياً في هذا المجال ويمثل أحد مصادر الاستثمار الرياضي.. وانطلاقاً من هذا الواقع ولغة الأرقام التي لا تكذب وتؤكد انجازات المهندس حسن صقر التاريخية فإنني أنتظر من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ان يصدر قراراً بالمد للمهندس حسن صقر لمدة عام لعدة أسباب أهمها تحقيق الاستقرار للحركة الرياضية حتي دورة الألعاب الأوليمبية بلندن 2012 وما سبقها من استعدادات لمنتخباتنا الوطنية بمشاركتها في بطولات تنظمها مصر أو خارجها وحتي يستكمل صقر كل البرامج والخطط التي وضعها لأربع سنوات.. وبدأت خطواتها علي كافة الأصعدة الفنية والانشائية والتشريعية منذ نهاية أوليمبياد بكين في صيف 2008 وتختتم بأوليمباد لندن 2012 واجراء انتخابات الاتحادات الرياضية لتبدأ بعدها مصر رياضيا مرحلة جديدة بقيادة جديدة تضع رؤيتها بما تراه مناسباً لها.. وأعتقد ان الدكتور عصام شرف يتفق معي ان قطاعات كثيرة تعاني من حالة من الارتباك الشديد وعدم الاستقرار منذ قيام ثورة 25 يناير العظيمة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية والسياحية ولذلك أري ان خروج صقر في هذا التوقيت سوف يقود الرياضة المصرية للسقوط في تلك المتاهة وحالة الارتباك التي تعاني منها مصر حالياً ولا أعتقد ان رئيس الوزراء مستعد لأن تصبح الرياضة مصدرا جديدا لمسلسل المشاكل والأزمات التي تواجه مجتمعنا وتمثل عبئاً علي كاهل قيادات الدولة حالياً وحتي تبدأ مصرنا الحبيبة في جني ثمار ثورتها الخالدة بانتخاب مجلسي الشعب والشوري ورئيس للجمهورية وبناء مصر الحديثة دولة الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية والحرية ولذلك فإن صدور قرار عاجل وحاسم بالتمديد لحسن صقر لمدة عام يصبح الضمان الوحيد والرهان الأكبر للحفاظ علي انتظام واستقرار وهدوء الحركة الرياضية حتي تنهي ارتباطاتها مع أوليمبياد لندن في صيف العام القادم.. "اللهم ما بلغت.. اللهم فاشهد".