وجدت امريكا الوسيلة الجديدة لمقاومة الطالبان في أفغانستان. انتجت انسانا آلياً صغيراً يستطيع القفز فوق الجدران ومن خلال النوافذ بدلا من الجنود الأمريكيين وذلك في الأماكن كالمستعمرات والبيوت والخيام التي يختبئ فيها جنود الطالبان ويرسل المعلومات إلي الجنود الأمريكيين الذين يقفون في الخارج. كان الجنود الأمريكيون يقتلون عندما يدخلون مخابيء الطالبان التي تعد لهم الكمائن والقنابل لتنفجر فيهم بمجرد دخولهم إلي هذه المخابيء ولا تستطيع القوات الأمريكية حماية نفسها وبالذات حماية جنود المشاة الذين يحاولون تعقب الطالبان في مخابيء الكهوف في الجبال والمناطق الوعرة. وقد بعثت أمريكا 650 من الإنسان الآلي الصغير إلي بلاد الأفغان بتكلفة 13 مليون دولار باعتبار ان هذا الإنسان الآلي إذا انفجرت فيه قنابل الطالبان أو تعرض لرصاصهم فإن أمريكا لن تخسر إلا ثمن الإنسان الآلي وليست أرواح الجنود. قالت وزارة الدفاع الأمريكية ان معظم وفيات الجنود الأمريكيين في أفغانستان كانت بسبب هذه الكمائن. اعلنت الوزارة ان زيادة القتلي هذا العام في أفغانستان كانت نتيجة هذه الطريقة القتالية التي ابتكرها الأفغان كما زاد عدد اصابات القوات الامريكية. اشترت وزارة الدفاع الأمريكية انساناً آلياً ضخما يستطيع السباحة في القنوات والمزارع لاصطياد القنابل بدلاً من الجنود كما اعتمدت الوزارة 19 مليون دولار لشراء ملابس داخلية واقية من الرصاص للجنود الأمريكية لحمايتهم من القنابل التي تنفجر فيهم. وقد تبين ان 40 في المائة من الجنود الأمريكيين يقتلون بسبب هذه القنابل التي زاد عددها بنسبة 92 في المائة هذا العام. ولم تعرف امريكا حتي الآن من أين جاءت الخبرة التقنية للأفغان لمقاومة أمريكا بهذا الأسلوب الحربي!