كالعادة في كل عيد أضحي فإن خروف العيد واللحوم تسحب البساط من الأسماك الطازجة التي لا تجد لها سوقاً طوال أيام العيد. مما يضطر تجار الأسماك إلي غلق محالهم في تلك الفترة.. لأن الإقبال الشديد علي أكل اللحوم يجعل محلات الأسماك في إجازة إجبارية خلال عيد الأضحي. يؤكد تجار الأسماك أنهم اعتادوا علي هذه الإجازة من كل عام حيث يستمتعون فيها مع أسرهم. أشاروا إلي أنها الإجازة الوحيدة التي يحصلون عليها طول العام لأنهم يعملون طول أيام عيد الفطر وهناك إجازات إجبارية مثل أيام النوات لبحر حيث ستنعدم الأسماك ويغلقون محالهم ليوم أو يومين. أما محلات الفسيخ والملوحة والسردين والرنجة فهي تشهد رواجاً كبيراً اعتباراً من رابع أيام العيد وتمتد لأكثر من أسبوع لأن الناس من كثرة الإفراط في أكل اللحوم خلال يوم الوقفة والأيام الثلاثة من العيد يتجهون إلي المملحات من الأسماك واللافت هذا العام هو اختفاء أم الخلول وأصبحت الكبيرة منها تباع ب 70 جنيهاً في حين أن سعرها كان لا يتجاوز 30 جنيهاً. يقول محمد شندي "تاجر أسماك" اعتدنا علي قيامنا بإجازة خلال العيد ونستغلها في زيارة الأهل والأقارب خارج الإسكندرية وهي فرصة راحة إجبارية لا بيع ولا شراء لأن الناس خلال تلك الفترة شغلها الشاغل هو طهو اللحوم.. مشيراً إلي أن الاقبال علي الأسماك كان كثيفاً قبل العيد بعدة أيام لأن الناس تحرص علي تخزين الأسماك قبل العيد لطهيها خلال الإجازات بدلاً من النزول للأسواق بصفة مستمرة. أما محمد عشرة فيقول: أعمل بنظام اليومية والتي تتراوح ما بين 30 إلي 40 جنيهاً.. مشيراً إلي أنه خلال العيد نحصل علي إجازة قرابة الأسبوع لعدم وجود أسماك خلال فترة العيد وأنه يستغل تلك الفترة في ممارسة هوايته المفضلة كرة القدم والنوم العميق. يشير محمد العدل تاجر أسماك إلي أن الإجازة فرصة عظيمة للراحة والاستجمام ويضيف أن تاجر الأسماك يستيقظ من الرابعة صباحاً ويصلي الفجر بمسجد الحلقة ثم يشارك في مزاد الأسماك بحلقة الأنفوشي ويتم شراء كافة أنواع الأسماك المختلفة لطرحها بالأسواق وغالباً ما ينتهي تاجر الأسماك من البيع فيما بين الخامسة والسادسة مساء أي تعمل بمعدل أكثر من 14 ساعة يومياً. أما الحاج حسن حامد تاجر أسماك مملحة فيؤكد أنه ابتداء من اليوم الرابع لعيد الأضحي يبدأ في فتح محله حيث يبدأ الاقبال الكبير والذي يستمر لأكثر من أسبوع علي الأسماك المملحة بأنواعها لأن الزبائن يملون من أكل اللحوم طوال أيام العيد.. مشيراً إلي أن الغالبية من الزبائن تفضل الفسيخ "العادب" أي ذات الملح الخفيف والذي يباع هذا العام ب 45 جنيهاً بزيادة 5 جنيهات عن العام الماضي نظراً لارتفاع أسعار سمك البوري كبير الحجم. أضاف أن الزبائن تفضل الرنجة المبطرخة والتي تباع ب 18 جنيهاً. وقال إن اللافت هذا العام هو اختفاء أم الخلول فبعد أن كانت تباع ب 30 جنيهاً للحجم الكبير و8 جنيهات للحجم الصغير ارتفع سعرها ليصل إلي 70 جنيهاً للكيلو ورغم ذلك نعاني من نقص شدد منها وكذلك القندوفلي الذي ارتفع إلي 25 جنيهاً للكيلو.