لأول مرة تبلغ "السحابة السوداء" ذروتها وتحقق أعلي نسبة في تلوث الهواء.. متزامنة مع الروائح المنبعثة من دماء آلاف الذبائح المسكوبة علي الأرصفة والشوارع بغالبية الأحياء.. مما جعل المواطن المصري في حالة حصار وصراع من أجل أن يستنشق الهواء النقي!! وبالنسبة للسحابة السوداء فقد بدأ موسم حصاد الأرز منذ عدة أسابيع ويلجأ البعض من الفلاحين إلي اسلوب الحرق رغم أنه محرم طبقا لقانون البيئة للتخلص من قش الأرز لتجهيز الأرض بأقصي سرعة للمحصول الذي يليه.. مما يترتب عليه من تصاعد أدخنة كثيفة سوداء تحركها الرياح باتجاه القاهرة الكبري لتصيب المواطنين بالأمراض الصدرية والتنفسية وأمراض العيون!! علي الجانب الآخر ظهرت العديد من الشوادر العشوائية بمناطق متفرقة بالأحياء لتطرح مختلف أنواع اللحوم وخاصة الضأن.. وتقوم بالذبح والتقطيع بالشوارع مما أدي إلي صدور انبعاثات وروائح كريهة تسيطر علي جودة الهواء!! قد زاد الطين بلة لجوء بعض المواطنين لإلقاء بقايا مخلفات الذبائح علي أكوام المخلفات بمختلف شوارع القاهرة والمحافظات.