ظواهر عديدة شهدها الأسبوع الخامس من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم علي مستوي اللاعبين والمدربين والفرق والأداء والسلوكيات.. ولكن كانت الأسماء أكثر ظهورا في هذا الأسبوع خاصة اللاعبين الذين قادوا أنديتهم للفوز وحصد النقاط والحفاظ علي مكانتهم في جدول المسابقة.. ولكن استحق هذا الأسبوع لقب أسبوع الصمت بسبب منع الجماهير من الحضور الأمر الذي جعل الملاعب كالقبور. بالفعل كانت هناك أسماء فرضت نفسها علي الجولة الخامسة وكان معظمها صاحب لمسة طيبة علي فريقه وقدم لمحة تستحق الاشادة والبعض كان وبالا علي فريقه.. وفي مقدمة الأسماء التي لعبت دورا مع فريقها الفنان شيكابالا في الزمالك والنجم حسني عبد ربه في الاسماعيلي والصامت عماد متعب في الأهلي وأوسو كونان في المقاصة.. وهناك من النجوم الذين يستحقون وقفة مثل الحارس الهاني سليمان حارس الاتحاد واللاعب حسين علي في انبي. ثقة وتألق قدم شيكابالا عرضا طيبا أمام سموحة وزاد تألقه بعد خروج النجم احمد حسن حيث حصل شيكا علي فرصة اللعب بحرية اكثر وتحرك في الملعب ولم يهدأ حتي أطلق قذيفته الرائعة في الثانية الأخيرة من الدقيقة الخامسة المحتسبة بدلا من الضائع لتسكن شباك الحارس رمزي صالح وتعلن فوز الزمالك والعودة للقاهرة بثلاث نقاط غالية حافظت له علي المركز الثاني وأكدت أهمية عدم اليأس وان الفوز لن يأتي بسهولة.. وهو أيضا تتويج لجهد كبير بذله الزمالك. وهدف شيكابالا ياتي كثيرا ولكن حلاوته في ثقة اللاعب في نفسه وثباته وقدرته علي التصويب بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت. وفي نفس اللقاء كان الحارس رمزي صالح وبرغم الخسارة جيدا للغاية ونال اشادة من الجميع..وهو يأتي علي العكس تماما مع الحارس الهاني سليمان الذي اهتزت شباكه خمس مرات في لقاء فريقه أمام المقاصة وكان تعامله مع الأهداف الخمسة سيئا وغير جاد علي خلاف مباريات كثيرة لعبها مثل مباراة فريقه أمام الاسماعيلي. وكعادته تألق حسني عبد ربه واحرز هدفا ماركة عبد ربه من تسديدة صاروخية ايضا في مرمي انبي منحت فريقه الفوز 2/1 بعد التعادل 1/1 وليس غريبا علي حسني هذا الهدف الذي يتكرر كثيرا ولكن عندما يأتي الهدف وهو السابع له بعد جهد رائع وعرض قوي يعد شيئا طيبا.. كما أن الهدف جاء وكأن اللاعب صوب وهو مغمض العينين ثقة منه في التصويبة التي حفظها جيدا. وفي نفس اللقاء احرز احمد عبد الظاهر نجم انبي هدفا يصنف بأنه من الأهداف النادرة في الملاعب لأن به مهارة فائقة بعد أن تلقي تمريرة الحلواني العرضية ولعبها خلفية بكعبه عكس الاتجاه ليخدع الجميع ويدخل الهدف ضمن أحسن الأهداف. وفي الأهلي يتسلل عماد متعب لقمة الهدافين بهدوء شديد وفي صمت تام دون ضوضاء بعد ان أحرز الهدف الرابع له ولم يشعر به أحد حيث يبدو متعب حريصا علي عدم الدخول في ازمات مع أحد هذه الفترة. وعلي مستوي اللاعبين ايضا لايمكن أن نغفل اللاعب أوسو كونان لاعب المقاصة بأهدافه الثلاثة التي احرزها ضمن خماسية فريقه في الاتحاد والتي رفعت رصيده إلي ستة أهداف مع لاعب الجونة بوبا منساه. وإذا كنا تكلمنا علي الهاني سليمان وتراجعه فأننا يجب ان نتكلم عن حسين علي لاعب انبي والذي يلعب بعنف مبالغ فيه وعن عمد ويكاد يصيب زملاءه باصابات بالغة مثلما فعل مع جودوين ومحمد محسن ابو جريشة في مباراة الفريقين معا وحسين علي من اللاعبين الذين يلعبون برجولة ولكن عندما يكون العنف متعمدا فهذا مرفوض تماما. نحن بصدد الحديث عن النجوم فمن المنطقي ان نتطرق للحديث عن المدربين..ويأتي في المقدمة النجم طارق يحيي الذي يواصل تألقه مع فريقه المقاصة ويقوده لفوز كبير علي الأتحاد 5/2 ولم يهتز الفريق برغم خسارته امام بتروجت في ملعبه وهي الخسارة الأولي له بعد 18 مباراة ولم يتأثر بالتعادل مع الجونة واستعاد قوته كالكبار وحقق هذا الفوز الذي رفع رصيده للنقطة الثامنة. وبعد ذلك يأتي ابراهيم يوسف مدرب المحلة والذي انتشل فريقه من الغرق وتعادل مع بتروجت ليوقف مسلسل الخسائر الذي لحق به في أربع مباريات.. وكان المحلة قريبا من الفوز..كما أنه خسر أمام الحرس بصعوبة بالغة في اللقاء قبل الأخير ما يؤكد أن المحلة بدأ يستعيد عافيته مع إبراهيم يوسف. والمدرب الثالث هو جوزيه الذي كاد يطيح بفريقه امام الداخلية..فبعد ان اختار تشكيلا طيبا في بداية المباراة منحه التقدم 3/0 اجري تغييرات غريبة وسحب اهم ثلاثة نجوم وهم عبد الله السعيد ووليد سليمان والسيد حمدي ليتراجع الفريق..وهذا التراجع ساهم في صحوة الداخلية التي احسنت التعامل مع الموقف فاحرزت هدفا وكادت تزيد مما يؤكد أن جوزيه لم يدرس منافسه جيدا واعتقد انه لقمة سائغة.. ولا اعرف ما هو الدور الخطير الذي يلعبه الخبير الذي جاء به جوزيه لدراسة الخصوم سلبا وأيجابا. أزمة الشماريخ وإذا تعرضنا لأهم الظواهر بصفة عامة بعيدا عن النجوم فهناك العديد من الظواهر يأتي في مقدمتها اللعب بدون جماهير كأسوأ ظاهرة لأنها قتلت المباريات ومتعتها وأبعدت النجوم عن التألق وحرمت الأندية من مقابل مادي مطلوب في هذه الظروف الحرجة ولم يصل أحد لحل أزمة الشماريخ. وهناك ظاهرة الأصابات..فقد شاهدنا سقوطا للاعب دومينيك مهاجم الأهلي بعد نزوله بقليل ومع طريقة الوقوع توقعنا ان اللاعب اصيب بجذع في الركبة ولكن كانت المفاجأة ان الاصابة جاءت في الخلفية ولم يكن هناك مشوار قام به اللاعب ولم يكن هناك جهد مبذول ولم يسقط بطريقة تأتي بهذه الاصابة التي تطارد لاعبي الأهلي بعد سقوط وليد سليمان ثم محمد نجيب ومحمد شوقي ودومينيك..ولا نعرف ايضا هل اللاعب لم يتم تدريبه بشكل طبيعي أم الأمر عدم احماء جيد ام انها اصابة نفسية؟!!والحقيقة ان أحدا لايستطيع ان يقول ضغط المباريات لأن لاعبا مثل دومينيك لم يلعب بالشكل الذي يجعلنا نقول انه بسبب ضغط مباريات. الظاهرة الثانية تتمثل في التجاوزات من جانب الجماهير خاصة جماهير بور سعيد التي تطالب لاعبيها بالمستحيل وتضغط عليهم باستمرار ولو لم يحقق الفريق الفوز تقوم بالاعتداء عليه نفس الحوار يتكرر مع حسن شحاتة في الزمالك وهي ظاهرة سلبية خطيرة.. ومع باقي الظواهر السلبية هناك ظاهرة التعادلات الكثيرة مع الفرق مثل المصري والجونة أصحاب التعادلات المتوالية ولكل منهما اربع تعادلات. وبر غم ان هناك زيادة في عدد المباريات إلا ان نسبة التهديف في هذه الجولة كانت متراجعة بشكل كبير حيث شهدت 21 هدفا فقط منهم سبعة اهداف في مباراة واحدة وأربعة في مباراتين ليصبح هناك 15 هدفا في ثلاث مباريات وستة فقط في ست مباريات. وبرؤية عامة للمباريات هذا الأسبوع نجد أن افضل المباريات كان لقاء الزمالك مع سموحة والذي شهد قمة الأثارة ثم لقاء الأهداف السبعة علي الأقل بأهدافه السبعة وبعد ذلك يأتي لقاء المحلة وبتروجت ثم لقاء الشرطة والمصري والحرس مع الطلائع واخيرا الأسوأ لقاء دجلة مع الجونة.. ويأتي لقاء الأهلي بواقع شوط لكل فريق ما يجعل المباراة من طرف واحد وهي اللقاءات التي تغيب عنها المتعة لغياب المنافسة. وفي حال وصف كل فريق في كلمة نقول: استهتار الأهلي كاد يطيح به من القمة..وثقة الداخلية في نفسه أعادته للمباراة بقوة برغم غياب التهديف. الاسماعيلي يستحق لقب دراويش عبد ربه وهو فريق النجم الأوحد.. انبي لايزال يعيش نشوة البطل ويشعر بدوار البطولة ولم يفق بعد. الزمالك يتحسن من مباراة لأخري ويزداد اصراراً علي المنافسة وعليه اعداد البديل الجيد سريعا..سموحة يلعب للعب وليس للفوز ولكنه مع شوقي غريب سيكون خطرا قادما علي كل الفرق. الشرطة عنيد ولن يتراجع بسهولة ولن يخسر بسهولة ولكن قد يحقق الكثير من التعادلات..المصري يحتاج للصبر والثقة من جماهيره لكي يحقق الفوز المطلوب. المقاصة يذكرنا بالمصري والمحلة في عزهما ومن يذهب للعب في الفيوم يحمد الله إذا عاد بنقطة..الاتحاد فريق ضعيف يستسلم سريعا لمشاكله ويصاب بإحباط أو أن اللاعبين يعاقبون إدارات النادي إذا حدثت مشكلة كالتي عرفناها قبل السفر للفيوم. المحلة قرب ينطق وبتروجت يسير علي سطر ويسيب سطر. حرس الحدود ماشيه معاه ولكن لايمكن التأكيد علي أنه هو الحرس الذي عرفناه وسيتضح ذلك خلال المباريات القادمة والصعبة الطلائع محتاج مدرباً متفرغاً. الانتاج بلا طعم وتليفونات بني سويف يجدد حرارته علي فترات. وفي قراءة سريعة لجدول الدوري نجد أن افضل الفرق هي الأهلي باعتباره المتصدر ثم الزمالك الثاني بافضل النتائج لأن له مباراة مؤجلة لو فاز بها يعتلي القمة ولو تعادل يتساوي مع الأهلي ولو خسرها سيظل ثانيا. وعلي المستوي التهديفي يأتي المقاصة في المقدمة وله 12 هدفا ثم الزمالك وله 11 فالأهلي والأسماعيلي والجونة 9 أهداف والأسوأ هجوما هو سموحة وله هدفان..الأفضل دفاعا هو الزمالك ثم الحرس فالمصري فدجلة ثلاثة أهداف.. والأسوأ غزل المحلة واهتزت شباكه 15 مرة. وبذلك يكون الزمالك هو الأفضل لأن له فارق ثمانية أهداف فالأهلي والمقاصة خمسة أهداف.