للمرة الثانية بعد ثورة 25 يناير وما شهدته مصر من انهيار في السياحة.. تستضيف مصر للطيران بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وفدا ايطاليا رفيع المستوي يضم القائمين علي اتحاد غرف شركات السياحة الإيطالية ووكلاء السياحة وممثلي وسائل الإعلام. ورغم أنه تم استضافة العديد من الوفود المماثلة من دول أخري إلا أن الاهتمام بالوفد الايطالي في مصر حظي بنصيب الأسد لأنه من المعروف أن السياحة الايطالية تمثل نسبة كبيرة من حركة السياحة الوافدة الي مصر. ولكني لاحظت في الزيارتين اللتين قام بهما الوفد الايطالي.. الحالية والأولي التي كانت في شهر فبراير الماضي.. قيام أحد الصحفيين الايطاليين الذي حضر ضمن الوفدين الحالي والأول بتوجيه سؤال محدد للمسئولين المصريين عن الحوافز التي ستقدمها مصر لتشجيع عودة السياحة الايطالية الي معدلاتها الطبيعية قبل ثورة 25 يناير. تعالوا نناقش الأمر بصراحة.. فقد تأثرت مصر فعليا بسبب الانخفاض الحاد في السياحة الوافدة بصفة عامة ومن ايطاليا بصفة خاصة.. لكن في نفس الوقت حدث تأثير سلبي في صناعة السياحة داخل ايطاليا لنفس السبب.. ولنا ان نتخيل حجم التأثير السلبي علي شركات السياحة الايطالية التي وصل لدرجة تهديد أغلبها بالاغلاق وتسريح العمالة مما يزيد من حجم البطالة. إذن المصلحة مشتركة.. لذا وجب علينا ان نتعامل معهم الند بالند.. وكان يتعين علي المسئولين المصريين ان يجيبوا خلال المؤتمر الصحفي بكل صراحة ووضوح علي موجه السؤال عن الحوافز كما انتقدت السيدة رئيسة اتحاد غرف شركات السياحة الايطالية خلال المؤتمر الصحفي بصراحة ووضوح أسلوب التعامل مع السياح الإيطاليين خاصة الباعة الجائلين ومطاردتهم للسياح في مدن الجذب السياحي. يا سادة نحن لدينا كنوز من الآثار والطبيعة ليس لها بديل في العالم كله.. ولو أحسنا تسويقها سيلهث وراءنا السياح من مختلف دول العالم.. ولكن اذا تمادينا في سياسة الاستجداء والافراط في منح الحوافز لجلب السياح فسيبقي الحال علي ما هو عليه ولن نتقدم قيد أنملة. بالمناسبة أحيي الأخ وائل قدري مدير اقليم مصر للطيران في ايطاليا علي الجهد الكبير الذي بذله ويبذله للحفاظ علي مكانة مصر للطيران في السوق الايطالي وجلب المزيد من السياح رغم ما تشهده مصر من أحداث. وعمار يا مصر.