كل الطرق تؤدي إلي مكتب د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. حيث تم تنظيم وقفتين جديدتين لاسباب مختلفة في اشارة إلي استمرار موضة الاحتجاجات حتي اشعار آخر. قام مجموعة من خريجي الجامعات والدبلومات الفنية بقطع شارع قصر العيني والتظاهر أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم. أكدوا أنهم لن يتخلوا عن مطالبهم المشروعة بالحصول علي وظائف علي الرغم من مماطلة المسئولين لهم. رددوا بعض الهتافات مثل "الوظيفة حق لينا.. إنت مش هتمن علينا".. "العاطلين بيقولوا لعصام.. هي وظيفة والسلام". يؤكد أيمن إبراهيم "خريج خدمة إجتماعية" انه تخرج عام 2005 وتقدم للعديد من الشركات للالتحاق بالعمل بها ولكن باءت جميع محاولاتي بالفشل تقدمت مؤخراً للشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية عندما أعلنت عن احتجاجها لشغل مجموعة من الوظائف وكان مؤهلي يناسب بعض الوظائف المعلن عنها وقد تقدم معي الكثير من الشباب الذين لم يتم اختيار أي منهم لأي وظيفة لأنهم قد اكتفوا بتعيين أبناء العاملين بالمحسوبية والوساطة حتي أن أحد العاملين قد تم تعيين اثنين من ابنائه!. أما وجيه عبدالحميد علي فيقول: رغم أنني تخرجت منذ عام 1984 بكلية التجارة ووصل عمري الآن إلي 47 عاماً ومتزوج ولي 7 أولاد جميعهم بالمدارس وقد التحقت بعدة أْمال لا تتناسب مع مؤهلي الدراسي ولا مع سني ولكن كنت أحاول دائما أن أدخل أي عائد مادي لأسرتي ومع الغلاء المعيشي وظروف الحياة الصعبة.. ولم نعد حتي الخبز فقط لدرجة أنه تم طرد أولادي من المدارس لانني لم استطع أن ادفع لهم المصاريف. يضيف: لقد اكتشفت أن هناك الآلاف من الشباب الذين يعانون مثلي من مشكلة البطالة لذلك اتفقنا جميعاً من خلال مشاركتنا علي صفحة جروب "لكل العاطلين" للحضور أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بايجاد فرص عمل لنا. أما أحمد حسن بكالوريوس تجارة فيشير إلي أنه بمجرد أني تخرجت منذ 6 سنوات وأنا أقوم بالعمل في القطاع الخاص وكنت أحصل علي راتب ضعيف لا يتعدي ال 300 جنيه وكنت أرضي بالأمر الواقع ولكن مع تقدم عمري وعدم مقدرتي علي الاكتفاء بهذا الراتب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.. ولم أجد أمامي سوي الانضمام "لكل العاطلين" للمطالبة بتوفير الحد الأدني للمعيشة. أما علي محمود أحمد "دبلوم تجارة" فيقول: لقد وصل عمري 44 عاماً ولم ألتحق بأي وظيفة حتي أنني عملت في مشروع مترو الأنفاق بخط امبابة ولكن توقف المشروع وتم طردنا جميعاً ولم أجد أي عمل مناسب حتي الآن رغم أنني حاصل عي دبلوم تجارة عام 1985 وليس لي أي دخل. يوضح أحمد حسين "ليسانس حقوق 2004" ومحمد عبدالله "بكالوريوس تجارة 2007" وأيمن محمد أحمد "حاسب آلي وإدارة أعمال 2003" انهم ضمن مجموعة كبيرة تعرضت للظلم في عصر مبارك حيث عانينا كثيراً حت حصلنا علي مؤهلاتنا الجامعية بعد أن تحول التعليم في مصر في عهد المخلوع إلي تعليم خاص بعدما كان مثل الماء والهواء فقد دفع أهالينا دم قلوبهم من أجل تعليمنا. أضافوا: لقد قمنا بجمع توقيعات من شباب العاطلين وقابلنا أحد المسئولين وحصلنا علي وعد بحل عاجل لمشكلة البطالة في مصر وبعد ذلك تقابلنا مع د. ماهر شمس مستشار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والذي وعدنا بعرض مشلكتنا في الاجتماع الوزاري ولكن لم نجد لذلك أي ثمار ولم يهتم أي من المسئولين بابلاغنا بايجاد أي حلول لمشاكلنا. وعلي الجانب الآخر وجدنا عمال شركة حلوان للحديد والصلب يقومون بوقفة احتجاجية أمام مقر الشركة للمطالبة بتوفير قوات أمن من أجل حماية الشركة من السرقات التي تحدث يوميا من البلطجية والمنحرفين الذين يحملون الأسلحة النارية ويدخلون بالقوة لأرض الشركة بسيارات نقل كبيرة ويقومون بسرقة الكثير من المنتجات من النحاس والألمونيوم والزهر والحديد وذلك في عز الظهر ولا أحد يستطيع من الموظفين والعمال منعم أو مواجهتهم خاصة وأن شركة الأمن التي كانت تقوم بحمايتنا توقفت عن العمل بعد أن تعددت الهجمات الاجرامية. يؤكد صلاح الديب مرسي مدير عام العلاقات العامة بالشركة بأن المسئولين بالشركة قد لجأوا للشرطة بحلوان من أجل الحماية خاصة في أيام الأجازات ونحن علي وشك إجازة عيد الاضحي ولكن لا حياة لمن تنادي فالكل يضع يده في الماء البارد.