دعت الأممالمتحدةروسيا وإيران وتركيا إلي الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر علي ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا إن عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب يتركزون في إدلب بينهم ما يقدر بنحو عشرة آلاف مقاتل تعتبرهم الأممالمتحدة إرهابيين. قال إنهم ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم القاعدة. وأضاف أنه لا يمكن أن يكون هناك ما يبرر استخدام أسلحة ثقيلة ضدهم في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. ويمكن أن تؤدي الأخطاء في الحسابات إلي عواقب غير مقصودة. بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية. وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف: "تجنب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية أمر جوهري بالتأكيد". ندرك جميعا أن لدي الحكومة و"جبهة" النصرة القدرة علي إنتاج غاز الكلور في شكل سلاح. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو نحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة في بلادنا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب. ونسبت إليه الوكالة العربية السورية للأنباء قوله أؤكد أننا لا نمتلك أسلحة كيميائية ولا يمكن أن نستخدمها. ومحافظة إدلب هي آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة في سوريا. وقالت الأممالمتحدة إنها أصبحت المكان الذي يُرسل إليه المدنيون والمقاتلون الذين يجري إجلاؤهم من معارك في مناطق أخري. ووافقت روسيا وإيران وتركيا العام الماضي علي أن تكون إدلب من مناطق خفض التصعيد خلال سلسلة محادثات في آستانة عاصمة قازاخستان. لكن مصدرا قال إن الرئيس السوري بشار الأسد. حليف روسيا. يستعد لشن هجوم مرحلي هناك. ووصف لافروف مسلحين في إدلب بأنهم خُراج متقيح يحتاج تطهيرا. وقال دي ميستورا لماذا هذه العجلة وعدم منح وقت أطول للسماح بمزيد من المناقشات خاصة بين ضامني آستانة؟ وذلك في إشارة إلي روسيا وإيران وتركيا. وتتضمن أرض المعركة المحتملة طريقين مهمين يشكلان شريانين للنقل بين مدن سورية كبري. وتقول الحكومة السورية إنه يتعين تأمينهما. وتساءل دي ميستورا إن كان من الضروري خلق أسوأ سيناريو ممكن لمجرد ضمان وصول الحكومة السورية للطريقين. وأضاف أن من الأفضل إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين بدلا من الإسراع إلي معركة قد تتحول إلي كارثة محققة.