شهدت العملية التعليمية في مصر تدهوراً لم يسبق له مثيل وأصبحنا حقل التجارب لكافة الوزراء بداية من د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل وصاحب سيد قراره إلي الوزراء الذين ليس هم علاقة بالتعليم من قريب أو من بعيد .. منها القرارات المتضاربة في إلغاء الصف السادس وعودته مرة اخري ونظام الثانوية العامة الفاشل .. وبعد قيام ثورة 25يناير توقع الجميع أن تحدث ثورة في العملية التعليمية لترتقي بأبنائنا ولكن ما حدث في إدارة بيلا التعليمية بكفرالشيخ يؤكد أن الثورة لم تصل إلي تلك الإدارة فمنها رد سلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات من بداية العام الدراسي واحتجاز مدير الإدارة التعليمية لأكثر من مرة بسبب قرار اللواء أحمد زكي عابدين بعودة المدرسين المنقطعين عن العمل مرة اخري وما حدث من تجاوزات وتزوير في مسوغات التعيين التي قد تأجلت أكثر من مرة "المساء" عايشت القضية عن قرب. في البداية يقول محمد الشحات عبدالمنعم بدير حاصل علي ليسانس آداب فلسفة علمنا بإعادة تعيين بعض المدرسين الذين سبق لهم العمل بمدارس إدارة بيلا التعليمية وانقطعوا برغبتهم أو مجبرين فمنهم من تسلم العمل في جهات اخري ومنهم من عمل بالخارج أي أنه احتفظ لنفسه بالمال من خلال عمله بالخارج ووظيفته من خلال اقاربه بالداخل وهذا يعد مخالفاً للاعراف والقوانين. أضاف شريف ناجي صادق حاصل علي ليسانس آداب بتقدير جيد كانت صدمتنا كبيرة عندما تم فتح باب قبول من سبق لهم العمل وامتنعوا لاعادة تعيينهم مرة اخري عندما تم اعتماد الكشوف وإعلانها بإدارة بيلا التعليمية تلاحظ لنا أن معظم هذه الأسماء لم يسبق لها العمل بالتربية والتعليم من قبل وحصلوا علي إفادات مزورة ليكتسبوا حقاً غير مشروع. يضيف سامح ناجي محاسب حاصل علي ليسانس آداب قسم جغرافيا التجاوزات بإدارة بيلا التعليمية فاقت كل الحدود وبُحت أصواتنا من كثرة النداءات والاستغاثات لاعادة الحق لأصحابه دون جدوي فهل يُعقل أن يتم تعيين الحاصلين علي ليسانس الحقوق في العمل بالتدريس والتطوير التكنولوجي والاستغناء عن المؤهلين للعمل التربوي وتعيين الأقارب وهذا واضح ومعلوم للجميع. أشارت هبة محمد عرفات حاصلة علي ليسانس تربية عندما علمنا بأمر التزوير وتعيين ما لا تنطبق عليهم الشروط تقدمنا بمذكرة فورية إلي المحافظ الذي امر بتشكيل لجنة من إدارة الحامول التعليمية لفحص أوراق ومسوغات تعيين ممن تقدموا للعمل بحجة أنهم كانوا منقطعين عن العمل إلا أن مدير الإدارة التعليمية ببيلا اعترض علي أعمال هذه اللجنة ما حدث فيها من تجاوزات فتم تشكيل لجنة اخري من ديوان عام المحافظة وكانت كسابقتها أي أن الشفافية منعدمة تماماً. فما كان من مدير إدارة بيلا إلا أن طالب بتشكيل لجنة اخري من إدارة دسوق التعليمية لمدة يوم واحد وهنا اعترض المدرسون وأقاربهم وقاموا باحتجازه في مكتبه واتهموه بأنه سبب التأخير في استلام المدرسين العمل منذ بداية العام الدراسي. تقول فاطمة محمد بدير حاصلة علي ليسانس آداب وتربية تقدمت بأوراقي أكثر من مرة للمختصين بإدارة بيلا التعليمية لاتاحة فرصة عمل لي في مجال تخصصي إلا أن جميع طلباتي قوبلت بالرفض لعدم وجود الواسطة والمحسوبية لاكتشف تعيين الحاصلين علي مؤهلات متوسطة للعمل بالتدريس كمدرسي فصل وأغلبهم دبلوم زراعة وصناعي وتجاري وخط عربي. فهل يعقل أن تتاح فرصة عمل لغير المؤهلين تربوياً ليفسدوا العملية التعليمية قبل وبعد الثورة والاستغناء عن المؤهلين تربوياً إننا نطالب المحافظ بأن يحاسب من يثبت ادانته في تقديم مستندات مزورة يتم الاستغناء عنه ومن ساعده وتعيين المؤهلين تربوياً من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية.