أنقرة "وكالات الانباء": مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يكذب ويتجمل في ذات الوقت مؤكدا أن اقتصاد بلاده "لا يعاني من أزمة ولا يقف علي شفا الإفلاس". معتبرا أن الأزمة التي تعاني منها الليرة التركية ناتجة عن "صواريخ" حرب اقتصادية تتعرض لها تركيا. وأضاف أردوغان. في اجتماع بأحد دوائر حزب العدالة والتنمية في مدينة ريزا الساحلية المطلة علي البحر الأسود. أن تركيا تتأهب لتنفيذ تعاملات تجارية بالعملات المحلية مع كل من الصين وروسيا وأوكرانيا. بدلا من الدولار.ووصف معدلات الفائدة بأنها "أداة استغلال". مطالبا بخفضها الي أدني مستوي ممكن. وقال إن "معدلات الفائدة يجب خفضها إلي أدني مستوي ممكن لأنها أداة استغلال تجعل الفقراء أكثر فقرا والأغنياء أكثر غني". وتعرض البنك المركزي التركي في الأسابيع الأخيرة لضغوط بهدف رفع معدلات الفائدة لمواجهة تضخم كبير وتدهور العملة الوطنية.وهوت الليرة بنسبة 20 في المائة يوم الجمعة بعد تصريحات للرئيس التركي طلب فيها من مواطنيه دعم العملة الوطنية ببيع الدولار وشراء الليرة. وبتأثير أيضا من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم علي واردات الألمنيوم والصلب من تركيا. وانخفضت العملة التركية بنسبة تقترب من 70 بالمائة منذ بداية العام. مما أدي إلي ارتفاع الأسعار بصورة ملحوظة. كما هزت ثقة المستثمرين الدوليين في البلاد. ومن أسباب تلك الاضطرابات. المواجهة مع الولاياتالمتحدة بشأن قس أمريكي يحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب والمرتبطة بمحاولة انقلاب فاشلة في البلاد قبل عامين..وتطالب واشنطن بإطلاق سراح القس وفرضت عقوبات مالية علي وزيرين تركيين وحذرت من اتخاذ إجراءات إضافية. ويشعر المستثمرون بالقلق من السياسات الاقتصادية لأردوغان. الذي فاز بفترة رئاسة جديدة في يونيو مع سلطات جديدة شاملة.. ويمارس أردوغان ضغوطا علي البنك المركزي لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي. ويدعي أن المعدلات الأعلي تؤدي إلي ارتفاع التضخم وهو عكس ما تقوله النظرية الاقتصادية القياسية.