كشفت مجهودات ضباط أمن القاهرة برئاسة اللواء محمد منصور مدير الأمن التفاصيل الكاملة للقبض علي 3 من المتهمين بقتل "رجل أعمال" وسرقته بمنطقة دار السلام بعد ارتدائهم ملابس نسائية ونقاباً تخفوا فيها لخداعه ودخول مسكنه. بدأت الواقعة بتلقي المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام. بلاغاً من الأهالي بشخص متوفي داخل شقة بالعقار رقم 3 ب أبراج المهندسين. وبالانتقال والفحص وجدت جثة "عادل. م" 70 سنة. أعمال حرة بمدخل إحدي الغرف مقيد اليدين والقدمين بأفيز بلاستيكي ويرتدي ملابسه كاملة وإصابات عبارة عن "نزيف دموي بالوجه والرأس". وعثر بجوار الجثة علي عصا خشبية "عكاز" خاص بالمجني عليه وبها آثار دماء وأخري مكسورة. وتبين سلامة جميع المنافذ. كلف اللواء أشرف الجندي رئيس مباحث القاهرة بسرعة كشف ملابسات الحادث وضبط الجاني. بعد سؤال "عيد. ع" 30 سنة. "سائق" لدي المجني عليه. قرر أنه حضر لمسكن المجني عليه حسب اتفاق سابق بينهما وتلاحظ له عدم وجود كاميرات المراقبة المثبتة علي باب الشقة وعدم تجاوب المجني عليه. فقام بكسر الباب الخشبي للشقة وعثر علي المجني عليه. دلت عمليات البحث أن وراء ارتكاب الواقعة سائق المجني عليه و"خاله" و"آخر" هارباً من تنفيذ أحكام بالحبس. وهم كل من "محمود. ف". 27 سنة. سائق المجني عليه. و"ياسر. ع" 45 سنة "حداد" ومسجل خطر "خال الأول". و"فؤاد. ع" 26 سنة. "سائق" والمطلوب التنفيذ عليه في القضية رقم 4162 لسنة 2013م 15 مايو "تبديد" والمقضي فيها بالحبس سنة. تمكن المقدم شادي الشاهد والقوة المرافقة من ضبطهم جميعاً. وبمواجهتهم بالمعلومات والتحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة. حيث أقر "الأول" أنه نظراً لسابقة عمله كسائق طرف المجني عليه منذ حوالي عامين وعلمه باحتفاظه بمبالغ مالية كبيرة بمسكنه. اختمرت في ذهنه فكرة سرقته بالاكراه وفي سبيل ذلك استعان بالمتهمين "الثاني" و"الثالث" لتنفيذ مخططه. حيث أعدوا ملابس نسائية "نقاب" ومجموعة من القيود البلاستيكية "أفيز" وتوجهوا لمحل إقامة "المجني عليه" مستقلين السيارة رقم "ه ل ي 360" ماركة BYD سوداء اللون ملك "المتهم الثالث" وقيادة "المتهم الثاني" وارتدي "المتهم الأول" النقاب وصعد ومعه المتهم الثالث للشقة سكن "المجني عليه" وتقابلا معه مدعيين رغبتهما في شراء شقة ملكه كائنة بمنطقة دار السلام سبق وأن عرضها للبيع. فاستضافهما المجني عليه وأثناء ذلك قام "الثالث" بتهديده بسلاح أبيض "سكين". وحال مقاومته له تعديا عليه بالضرب ب2 عصا خشبية "عكاز" وتكميمه وتكبيله بالقيود البلاستيكية "الأفيز" حتي تأكدا من وفاته. واستوليا علي مبلغ مالي 12 ألف جنيه وجواز سفره وهاتفه المحمول ومشغولات فضية عبارة عن: "انسيالات وخواتم" وخشية ضبطهما قاما بنزع كاميرات المراقبة الخارجية والجهاز الخاص بها. بمواجهة المتهمين الثاني والثالث بأقوال الأول أيداها وأضاف الثاني باقتصار دوره علي توصيلهما وانتظارهما لحين تنفيذ الواقعة. اعترفوا بتخلصهم من كاميرات المراقبة والجهاز الخاص بها وجواز سفر المجني عليه بحرقها وإلقائها بالمنطقة الجبلية بدائرة قسم شرطة 15 مايو. ضبطت بارشادهم. وتم بارشادهم ضبط السيارة المستخدمة في الواقعة وكذا مبلغ مالي 9 آلاف جنيه و3 خواتم. و2 انسيال فضية. اقروا أنها جملة ما تم الاستيلاء عليه. وإنفاقهم باقي المبلغ المالي علي متطلباتهم الشخصية. تحرر محضر بالواقعة وبعرضه مع المتهمين علي النيابة قررت حبسهم 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيقات واصطحابهم إلي مسرح الجريمة لإعادة تمثيلها.. وعرضهم علي قاضي المعارضات للنظر في أمر تجديد حبسهم.