نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، في كشف لغز مقتل مسن "يحمل الجنسية النرويجية"، والاستيلاء على مبالغ مالية ومشغولات فضية، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة سائق سابق لدى المجني عليه وآخرين، وبضبطهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بغرض السرقة. تبلغ لقسم شرطة دار السلام من الأهالي بالعثور على شخص متوفى داخل شقة بالعقار رقم 3 ب أبراج المهندسين كورنيش النيل بدائرة القسم. وبانتقال الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة، تم العثور على جثة "عادل م." 70، أعمال حرة، ومقيم محل البلاغ -بمدخل إحدى الغرف مقيد اليدين والقدمين بأفيز بلاستيكي وبها إصابات عبارة عن (نزيف دموي بالوجه والرأس) وعثر بجوار الجثة على عصا خشبية "عكاز" خاص بالمجني عليه وبها آثار دماء وأخرى مكسورة، وتبين سلامة جميع المنافذ. بسؤال "عيد ع." 30 سنة، سائق لدى المجني عليه، ومقيم بدائرة القسم -قرر أنه حضر لمسكن المجني عليه حسب اتفاق سابق بينهما وتلاحظ له عدم وجود كاميرات المراقبة المثبتة على باب الشقة وعدم تجاوب المجني عليه، فقام بكسر الباب الخشبي للشقة، وعثر على المجني عليه على النحو المشار إليه. من خلال جمع المعلومات وتكثيف التحريات توصلت جهود فرق البحث إلى أن مرتكبي الواقعة هم كلاً من" محمود ف." 27 سنة، سائق، و"ياسر ع." 45 سنة، حداد، مسجل شقي خطر "فرض سيطرة"، سبق ضبطه واتهامه في 9 قضايا، و"فؤاد ع."26 سنة، سائق، والمطلوب التنفيذ عليه في قضية "تبديد" بالحبس سنة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة أسفرت إحداها عن ضبطهم، وبمواجهتهم بالمعلومات والتحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر الأول أنه نظراً لسابقة عمله كسائق طرف المجنى عليه منذ حوالى عامان وعلمه باحتفاظه بمبالغ مالية كبيرة بمسكنه اختمرت في ذهنه فكرة سرقته بالإكراه، وفى سبيل ذلك استعان بالمتهمان الثاني والثالث لتنفيذ مخططه، وأعدوا ملابس نسائية "نقاب" ومجموعه من القيود البلاستيكية "أفيز" وتوجهوا لمحل إقامة المجنى عليه مستقلين السيارة رقم ( ه ل ى 360 ) ملك المتهم الثالث وقيادة المتهم الثاني، وارتدى المتهم الأول النقاب وصعد والثالث للشقة سكن المجنى عليه وتقابلا معه مُدعيان رغبتهما في شراء شقة ملكه كائنة بمنطقة دار السلام سبق وأن عرضها للبيع، فاستضافهما المجنى عليه وأثناء ذلك قام الثالث بتهديده بسلاح أبيض "سكين" وحال مقاومته له تعديا عليه بالضرب بعصا خشبية "عكاز" وتكميمه وتكبيله بالقيود البلاستيكية "الأفيز" حتى تأكدا من وفاته، واستوليا على مبلغ مالي (12 ألف جنيه، جواز سفره، هاتف محمول، مشغولات فضية "إنسيالات وخواتم") وخشية ضبطهما قاما بنزع كاميرات المراقبة الخارجية والجهاز الخاص بها. بمواجهة المتهمان الثاني والثالث بأقوال الأول أيداها وأضاف الثاني باقتصار دوره على توصيلهما وانتظارهما لحين تنفيذ الواقعة، وأضافوا بتخلصهم من كاميرات المراقبة والجهاز الخاص بها وجواز سفر المجني عليه بحرقها وإلقائها بالمنطقة الجبلية بدائرة قسم شرطة 15 مايو، وضبطت بإرشادهم. وتم بإرشادهم ضبط السيارة المستخدمة في الواقعة، ومبلغ مالي (9 آلاف جنيه) ومشغولات فضية "إنسيالات وخواتم" وإنفاقهم باقي المبلغ المالي على متطلباتهم الشخصية. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.
