في الذكري ال 66 لثورة 23 يوليو 1952 لا يمكن أن ننسي الإنجازات التي حققتها تلك الثورة العظيمة أبرزها تأميم قناة السويس وبناء السد العالي والقضاء علي العدوان الثلاثي كما أحدثت تحولا تاريخيا لمصر من ملكية إلي جمهورية وإنهاء فترة احتلال دامت 70 عامًا.. لتظل ذكري ثورة يوليو ونجاح أهدافها في قلب وعقل كل مواطن مصري. أجمع أساتذة السياسة والتاريخ والإعلام والاقتصاد أن 23 يوليو هي الثورة الأم التي قادت حركات التحرر الوطني في العديد من البلاد العربية وأحدثت تغييرا شاملا في مجريات الحياة لمسها الشعب المصري بشكل خاص مثل قانون الإصلاح الزراعي ومجانية التعليم والتطور الصناعي. * د. عبدالرحمن عبدالعال "أستاذ علوم سياسية بالمركز القومي للبحوث": أكد أن 23 يوليو أحدثت تحولا تاريخيا في مصر وأبرز إنجازاتها تطور التعليم ليصل إلي كافة أفراد المجتمع وليس مقصورا علي أسر الأغنياء. بالإضافة إلي توفير الخدمات الصحية. أشار إلي أن هناك قضايا مستمرة تسعي الدولة المصرية بكل طاقتها وكوادرها لتحقيقها وأهمها العدالة الاجتماعية وتوفير الموارد التموينية وتحقيق كل سبل النجاح في كافة المجالات لتوفير حياة آمنة للمواطن المصري. أوضح: هناك إنجازات تاريخية أخري غاية في الأهمية أعظمها أن الحكم أصبح مصريا وتغير الدور الإقليمي للبلاد خاصة بعد نجاح الثورة وأهدافها. * هدي راغب "أستاذ علوم سياسية بجامعة مصر الدولية" تقول: أهم إنجازات الثورة أن مصر تحولت إلي جمهورية وفتحت بعدها آفاقا عديدة أحدثت طفرة عظيمة في المجتمع المصري وتحولت مهمة مصر من مجتمع زراعي إلي بلد صناعي. مشيرة إلي أنه نجد المجال الصناعي في تطور مستمر ويجب أن نحافظ عليه لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض الاستيراد في كافة الموارد وزيادة نسبة المساحات المزروعة. كما أن ثورة 23 يوليو حققت نقلة بمجانية التعليم والتي استفاد منها معظم فئات وطبقات الشعب المصري. وطالبت البرلمان إعادة النظر في ميزانية التعليم للنهوض به في الفترة القادمة. * قال د. إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة إن ثورة 23 يوليو 1952 كانت مليئة بالإنجازات العظيمة علي المستوي المحلي وأهمها تدشين المشروعات الضخمة وهي مشروع السد العالي حيث كانت هذه المشروعات أهم ما تم إنجازه في تلك الفترة والتي قد أسهمت في توليد الطاقة الكهربائية وتخزين المياه لري الأراضي الزراعية وإنتاج مزيد من المحاصيل وفتح أبواب التصدير للخارج وأهم تلك المشروعات تأميم قناة السويس التي ساهمت في استرداد الكرامة والحرية التي كانت مفقودة علي أيدي المستعمر الأجنبي وإجبار الملك فاروق الأول علي التنازل عن العرش ورحيله من البلاد إلي إيطاليا وكان إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية نقطة تحول كبيرة بالحكم في مصر. أضاف أن ثورة يوليو جاءت بعدها مسيرة من الإنجازات السياسية المهمة أهمها جلاء الاستعمار بعد أكثر من 70 عاما من الاحتلال البريطاني لمصر. وأما علي الصعيد العربي نجحت ثورة يوليو في توحيد الصف العربي وإقامة تجربة عربية في الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير عام 1958 وبعدها قامت الثورة بعمل اتفاق ثلاثي بين مصر وسوريا والسعودية ثم انضمام اليمن للدفاع عن حق الصومال في النهوض بها حيث أصبحت مصر وقتها قطب القوة في العالم العربي خاصة بعد مساعدة مصر اليمن في ثورتها ضد المحتل. ولعبت مصر دورا مهما في مساندة الشعب الليبي في ثورته ودعمت حركات التحرر في تونس والمغرب حتي حصلوا علي استقلالهم. وعلي المستوي الاجتماعي عاشت الطبقة الفقيرة الكادحة العصر الذهبي لها بعد نجاح أهداف الثورة في تحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية حيث قضت الثورة أيضا علي الإقطاع وتقلد أبناء الفقراء المناصب المهمة وأصبح منهم أساتذة جامعات وسفراء ووزراء وأطباء ومهندسون ومحامون.