وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير كافة الإمكانات الضرورية للبرنامج القومي للقضاء علي فيروس "سي". مشدداً علي أن هدف البرنامج هو القضاء علي ذلك المرض في مصر. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء. والدكتور محمد معيط وزير المالية. والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان. ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية. واللواء محمد أمين رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة. واللواء بهاء زيدان مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة. وبحضور عدد من الخبراء وممثلي الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملين في مجال مكافحة انتشار فيروس "سي" وتوفير الخدمات الطبية. كما وجه الرئيس بأن تشمل عملية المسح للكشف عن فيروس "سي" المواطنين في التجمعات السكانية ذات الكثافة العالية الأمر الذي يساعد في مسح أكبر عدد في فترة وجيزة وبما يساهم في القيام بمسح 45 مليون مواطن وعلاج الحالات المصابة التي قد تظهر خلال الفترة المحددة بعامين فضلاً عن دراسة إجراء عمليات مسح دوري بالمدارس والجامعات بما يضمن متابعة حالة الطلاب والشباب بشكل منتظم. كما وجه الرئيس بضرورة سرعة الانتهاء من تجهيز وتطوير المستشفيات الجامعية وتلك التابعة لوزارة الصحة وتوفير احتياجاتها من بنية تحتية وتجهيزات وقوة بشرية مؤكداً حرص الدولة علي تطوير تلك الخدمات وتقديمها لغير القادرين وفقا لأعلي المعايير. وجه الرئيس أيضاً بدراسة التعاون مع الجمعيات والمنظمات الخيرية في إطار القضاء علي قوائم انتظار مرضي العمليات الجراحية الحرجة. في ظل ما يتوفر لديها من خبرات وإمكانيات في هذا المجال. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة إجراءات تنفيذ توجيهات الرئيس بالقضاء علي قوائم الانتظار في الجراحات العاجلة وبعض الأمراض المزمنة خلال 6 أشهر بما في ذلك تجهيز المستشفيات التي ستتولي عملية العلاج وكذلك آخر مستجدات البرنامج القومي للقضاء علي فيروس "سي" المتضمن المسح والعلاج والموقف الحالي فيما يخص بنوك الدم في مختلف محافظات الجمهورية. كما وجه الرئيس بمراجعة إجراءات السلامة والأمن الخاصة ببنوك الدم بشكل دوري. والتأكد من تطبيق أعلي معايير الرقابة والتقيد بالضوابط المنظمة لعمل تلك البنوك. ذكر المتحدث الرسمي أن وزيرة الصحة والسكان عرضت خلال الاجتماع الإجراءات التنفيذية الجاري اتخاذها للبدء في مسح طبي للكشف عن فيروس "سي" ل45 مليون مواطن خلال عامين والتي تعد أكبر عملية مسح طبي علي مستوي العالم وعلاج من يثبت إصابته بالفيروس مشيرة. إلي أنه يجري العمل علي خفض معدلات الإصابة بالفيروس لتصل خلال عامين إلي أقل من المعدلات العالمية وأكدت الوزيرة أنه تم التنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتوفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ البرنامج. أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أنه وفقاً لتوجيهات الرئيس فإن الأولوية خلال المرحلة المقبلة ستكون لقطاعي الصحة والتعليم. وسيتم العمل علي توفير الموارد المالية المتاحة لتطوير ورفع مستوي هذين القطاعين. كما عرضت الدكتورة هالة زايد آخر التطورات الخاصة بالقضاء علي قوائم انتظار المرضي حيث أكدت إنه حتي الآن تم علاج 3 آلاف مريض من إجمالي 12 ألف مريض علي قوائم الانتظار الخاصة بالجراحات الحرجة. وانه جار اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج 9 آلاف حالة متبقية. مشيرة في هذا الإطار إلي أنه يتم حالياً مراجعة إجراءات التعاقد بين المستشفيات ووزارة الصحة في إطار جهود القضاء علي قوائم الانتظار خلال 6 أشهر. استعرضت وزيرة الصحة جهود الوزارة في توفير الخدمة الطبية للمواطنين في المناطق النائية. مشيرة إلي أنه يجري الاستفادة مما يتوفر لدي الوزارة من وحدات متنقلة للعلاج وقادرة علي توفير خدمات في عدة تخصصات. بما يساهم في توفير الخدمات الطبية الأساسية للمواطنين. أوضح السفير بسام راضي أن ممثلي الجمعيات والمنظمات الخيرية استعرضوا تجاربهم وخبراتهم في إطار المساعدة علي الانتهاء من قوائم الانتظار للحالات الطبية الحرجة كما تم عرض جهود صندوق "تحيا مصر" لتوفير الخدمات الطبية للمواطنين مثل مركز صندوق تحيا مصر بالأقصر للكشف علي فيروس "سي" وتقديم العلاج للمصابين والذي يعد مركزاً نموذجياً يستخدم للتأهيل والتوعية بجانب تقديم الخدمات العلاجية فضلاً عن توفير الصندوق لمليون نظارة طبية لأطفال المدارس الذين يعانون ضعفا في النظر وتحمل تكاليف 200 ألف عملية لعلاج المياه البيضاء بالعين.