هدد قرار تركيا بالبدء في ملء سد أليسو علي نهر دجلة بتفجر الأجواء في العراق والتهديد بتعطيش العراقيين لحساب أنقرة. التي لم تحترم القواعد وأعلنت عن بدء الملء بشكل استباقي وغير متفق عليه بين دول حوض النهر. مستغلة في ذلك حالة الاضطرابات التي تمر بها العراق والمنطقة. لتنفيذ مخططها. وأدي القرار التركي إلي وجود حالة من الغضب بالعراق. خلال الأيام الماضية. ونظم السياسيون مظاهرات. ووقفات احتجاجية غاضبة ضد القرار الذي تسبب في جفاف النهر. والتهديد بتدمير الثروة الزراعية والحيوانية. ونظم العشرات من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في منطقة الوزيرية وسط بغداد. احتجاجاً علي ملء تركيا سد إليسو. وتسببه بانخفاض مناسيب المياه في نهر دجلة. ورفعوا شعارات بينها "قطعكم لمياه نهر دجلة جريمة إبادة للشعب العراقي". و"لن تقتلوا دجلة والفرات بلاد النهرين الخالدة". و"أردوغان إلزم حدودك أردوغان.. افتح سدودك". أعلن السفير التركي في العراق فاتح يلدز أن بلاده سبق وأبلغت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإكمال أعمال بناء سد أليسو استعداداً لملئه خلال زيارته إلي أنقرة العام الماضي. لافتاً إلي أن امتلاء السد قد يستغرق أقل من سنة. فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر إلي اجتماع لدول حوض نهر دجلة لمناقشة الأزمة. وأشار يلدز إلي أن الكلام الذي يدور في وسائل مختلفة عن قطع المياه في شكل كامل هو غير صحيح. لافتاً إلي أن السد مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية وليس للري. لكن أكد الناطق باسم الخارجية العراقية. أن تركيا لم تبلغ العراق بموعد ملء سد أليسو. وقال: طلبنا من تركيا تأجيل موعد ملء السدّ لأنه سيعرضنا لخطر الجفاف. لكنها لم تستجب. وأشار إلي أن تركيا تحاول التفرد بالنهر عن طريق التملص من عضوية اللجان الدولية. ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الحكومة الاتحادية إلي التفاوض مباشرة مع دول الجوار لإيجاد توازن في ما يتعلق بالحاجة المائية علي مدي 5 أو 10 سنوات. وشدد علي ضرورة أن يتخذ العراق إجراءات عملية تتجلي ببناء سدود لزيادة الطاقة التخزينية وتطبيق سياسة مائية حديثة.