تونس أنقرة وكالات الانباء: كان البحر المتوسط علي موعد جديد مع مأساة إنسانية ذهب ضحيتها عشرات اللاجئين. بينهم أطفال ونساء. وذلك حين تعرض مركبين للغرق. الأول قبالة السواحل التونسية والثاني في المياه التركية.وقضي 55 لاجئا ضحايا للهجرة غير الشرعية قبالة السواحل التونسية والتركية في حادثين منفصلين. ليتحول البحر المتوسط إلي أكبر منطقة حدودية في عدد الوفيات في العالم. حسب الإحصائيات. وقالت وزارة الدفاع التونسية إن 46 مهاجرا علي الأقل لقوا حتفهم. بعدما غرق قاربهم قبالة سواحل قرقنة بجنوب البلاد. مشيرة إلي أن المهاجرين من تونس ودول أخري. وأصبحت تونس. منذ العام الماضي. منصة رئيسية لانطلاق قوارب اللاجئين باتجاه السواحل الإيطالية. مع تشديد الحراسة علي السواحل الليبية من جانب خفر السواحل. مما أدي إلي تراجع أعداد المهاجرين من هناك. وقال مسئولون أمنيون إن القارب المكتظ بحوالي 180 مهاجرا. من بينهم 80 من دول أفريقية أخري. غرق بعد تسرب المياه إليه. وكثيرا ما يحاول العاطلون في تونس وغيرها من دول أفريقيا السفر من تونس إلي صقلية في إيطاليا. وفي أكتوبر 2017. قتل 46 شخصا في حادث اصطدام خافرة عسكرية بقارب يقل مهاجرين. وصفه آنذاك رئيس الحكومة التونسية. يوسف الشاهد. ب"الكارثة الوطنية". وفي حادث منفصل. قال خفر السواحل التركي. في بيان. إن 9 أشخاص. بينهم 6 أطفال. لقوا حتفهم إثر غرق قارب سريع كان يقل 15 مهاجرا قبالة إقليم أنطاليا جنوبتركيا.وذكرت قوات خفر السواحل. في بيان. أن خفر السواحل والصيادين أنقذوا 6 أشخاص تم نقلهم إلي المستشفي للعلاج. ويعد تقليص تدفق المهاجرين إلي إيطاليا أحد أهداف حزب الرابطة المناهض للهجرة. وزعيمه ماتيو سالفيني الذي أدي اليمين وزيرا جديدا للداخلية الجمعة. ووعد سالفيني وحزبه بمنع وصول قوارب المهاجرين من أفريقيا. وترحيل زهاء مئة ألف مهاجر غير شرعي سنويا.وقال سالفيني. في بيان تعليقا علي الحادثتين: "الهدف هو إنقاذ حياة الناس عن طريق منع إبحار قوارب الموت التي تعد عملا تجاريا للبعض. ومأساة لباقي العالم".وتابع" سأعمل لضمان التزام كل المنظمات الدولية بمنع مغادرة ونزول وموت "اللاجئين". وذكرت إحصاءات خفر السواحل أن ما لا يقل عن 26 مهاجرا لقوا حتفهم. خلال الفترة من يناير إلي مايو من العام الجاري. أثناء محاولتهم العبور إلي أوروبا من تركيا.ووصل أكثر من مليون مهاجر إلي الاتحاد الأوروبي في 2015. منهم كثيرون فروا من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا. وكانت تركيا واحدة من ضمن نقاط الانطلاق الرئيسية لرحلة المهاجرين البحرية المحفوفة بالمخاطر التي لقي آلاف حتفهم خلالها.وتراجعت الأعداد بشكل كبير منذ توصل تركيا والاتحاد الأوروبي إلي اتفاق. بدأت بموجبه تركيا فرض رقابة أكبر علي المهاجرين الذين يحاولون العبور إلي أوروبا عبر أراضيها مقابل حصولها علي مساعدات مالية. قيمتها 3 مليارات يورو. وعلي تعهد بتخفيف قيود تأشيرة دخول أوروبا بالنسبة للأتراك. وقالت المنظمة الدولية للهجرة علي موقعها الإلكتروني إنه بحلول 30 مايو وصل 32080 شخصا إلي أوروبا بحرا حتي الآن هذا العام. مؤكدة أن نحو 660 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر.وذكرت بيانات الأممالمتحدة أنه بشكل عام بلغ عدد الذين وصلوا. عبر البحر المتوسط. إلي أوروبا. بما في ذلك اللاجئين من شمال أفريقيا إلي إيطاليا. 172301 مهاجر في 2017. بتراجع عن 362753 مهاجرا في 2016 و1015078 مهاجرا في 2015.