تشابكت الخيوط واختلطت الأوراق مبكراً في أسيوط وذلك من خلال القوائم الحزبية التي تقدمت بها بعض الأحزاب في أسيوط والتي شملت العديد من أعضاء الحزب الوطني المنحل سواء كانوا نوابا سابقين أو أعضاء مجالس محلية أو اقارباً لنواب سابقين في تحد غريب لإرادة الجماهير والتفاف واضح حول موقفها الراهن والرافض لوجود الحزب الوطني ورموزه التي افسدت الحياة السياسية علي مدار الثلاثين عاما الماضية وهو ما اثار حالة من الجدل وحفيظة الشارع الاسيوطي بعد تسرب خبر قيام محمد عبدالمحسن صالح الأمين العام للحزب الوطني بأسيوط. ورئيس المجلس الشعبي علي مدار ثلاثين عاما بل توجها باختياره من قبل القائمين علي الحزب الوطني بالقاهرة امينا بامانة المحليات بالحزب وهو ما يشكل ضربة موجعة لجهود شباب الثورة. خاصة أن حزب الاتحاد الذي اسسه حسام بدراوي رئيس الحزب الوطني الاسبق ابان ثورة 25 يناير اخذ علي عاتقه اختيار زمره من أبناء الحزب الوطني بأسيوط مثل علاء عواج عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرة صدفا والغنايم في دورة 2005 والذي رسب في المجمع الانتخابي في انتخابات 2010. وكذا فريد فتحي جورج الذي دخل المجمع الانتخابي في انتخابات 2010 عن مركز أسيوط. ورسب أيضاً وهو من أقوي رجال الاعمال في محافظة أسيوط وهو دلالة لا تترك التباسا علي أحد من محاولة صالح ضرب مائة عصفور بحجر واحد احياء الحزب الوطني من خلال عباءة الاحزاب الجديدة وخاصة بعد أن تم توزيع أعضاء الحزب الوطني القدامي علي الاحزاب والقوي السياسية في أسيوط مثل كامل مكي عضو مجلس الشعب عن دائرة مركز أبوتيج لأكثر من خمس دورات وخالد العمدة عن دائرة مركز الفتح وابنوب واللذين ضمتهما قائمة حزب الوفد ومحمد فواز عضو مجلس الشوري الذي ضمته قائمة حزب المحافظين .ومعه حسام محمد هاشم ابن الدكتورمحمود هشام عضو مجلس الشعب في انتخابات 2010 وكذا أيضا منتصر مالك يعقوب ابن مركز منفلوط وقرية العزبة وابن عضو مجلس الشوري الاسبق العمدة مالك يعقوب الذي كان رفيقاً لعبد المحسن صالح في انتخابات الشوري 2010. وكذلك أيضا تقدم جميع أعضاء مجلس الشعب السابقين من ابناء الوطني مستقلين في دوائرهم مثل عمر جلال هريدي وأحمد فتحي نعمان في مركز البداري وأحمد أبو عقرب في أبوتيج . ومحمد علي رشوان في صدفا والغنايم وعثمان طه في ابنوب ومحمد شلتوت صفي في مركز أسيوط والقائمة طويلة وتعد هذه رسالة من عبدالمحسن صالح لجماهير أسيوط بأن الوطني يمرض ولا يموت وهذا الرهان يتوقف مكسبه وخسارته علي ارادة الشارع الاسيوطي وقدرة الناخب علي التمييز بين الغث والسمين. خاصة أن الجماهير في أسيوط تمني النفس بصدور قانون العزل السياسي أو تطبيق قانون الغدر حتي يتخلصوا من فلول الوطني. من جهة أخري يعيش الشارع الاسيوطي في حالة تفاعل مستمرة وخاصة بعد تسرب الاشاعات عن الخلافات التي أصبحت مظهراً من مظاهر العلاقة بين الفيلق الإسلامي الذي يضم الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعات الإسلامية . والذي يعزز كل منه من قدراته بتجميع أوراقه المبعثرة في كل مكان وخاصة بعد تقدم حزب الحرية والعدالة بقائمة ضمت مجموعة من أبناء الجماعة وعلي رأسهم وفاء مشهور ابنة المرشد العام للإخوان المسلمين سابقاً حامد مشهور والتي خاضت معركة شرسة في انتخابات مجلس الشعب الماضية 2010. والتي كان لها دوراً بارز وكذا أيضاً الدكتور عبد العزيز خلف عضو مجلس الشعب الاسبق في انتخابات 2005 عن دائرة الفتح. وحلمي ماضي عن دائرة مركز القوصية وهو ما يؤكد أن الانتخابات القادمة سوف تشهد مفاجآت بالجملة بعد حالة التوحد بين الجماعة الإسلامية والسلفيين في أسيوط الذين جمعتهم قائمة واحدة للمنافسة مع قوائم أخري سواء كانت للاحزاب أو جماعة الاخوان المسلمين.