شهدت الميادين والأسواق والشوارع الرئيسية بالإسكندرية ازدحاماً شديداً علي أجهزة المحمول الصيني والتي تقوم بعرضها وبيعها علي الرصيف البائعات والباعة الصينيون والذين أصبحت لهم خبرة كبيرة في التعامل مع الشعب المصري خاصة السكندري عن طريق قولهم مافيش فصال. والسعر من الآخر.. و"موبايل ممتاز" وتبيع أرخص من المحلات.. وغيرها من العبارات المصرية التي تدل علي ذكاء البائع الصيني. تقول لي لي.. بائعة صينية إنها تقيم في القاهرة وتأتي يومياً إلي الإسكندرية لعرض وبيع الموبايلات الصينية في الميادين والشوارع الرئيسية وتجلس علي الرصيف وتقوم بعرض الموبايلات التي بحوزتها وتبدأ أسعارها من 215 حتي 315 جنيهاً علي حسب الامكانيات الموجودة بكل موبايل. أشارت إلي أنها اعتادت علي الفصال الزائد من المصريين لذلك فإنها تقول مافيش فصال والسعر من الآخر ولو هتشتري نجربلك الموبايل. يقول محمد محمود تاجر: إنه يفضل الموبايل الصيني رخيص الثمن لأنه عندما يتلف يستبدله بآخر دون الذهاب لمحلات الصيانة. مشيراً إلي أن الموبايل الصيني يبهر بإمكانياته العالية والتي منها رؤية القنوات التليفزيونية. وظهور بعضها بثلاث شرائح. أشار عبدالله السيد مندوب مبيعات بأحد المولات إلي أن التجار الصينيين يستغلون عنجهية الشباب فيروجون لأجهزتهم بأن صوتها مرتفع وبها تليفزيون وذات عدة شرائح وتباع بأقل الأسعار من 210 إلي 350 جنيهاً. أضاف أن أكثر ما يعيب الموبايل الصيني هو عمره القصير وعدم وجود قطع غيار له. قال الدكتور عصام الشيخ خبير اقتصادي: إنه يجب معرفة هل هذه الأجهزة الصيني دخلت بشكل رسمي أم لا؟ وبالتأكيد "لا" لأن الباعة الصينيين يبيعونها علي الأرصفة بدون فاتورة شراء أو ضمان. ويتساءل كيف تم تهريب تلك الموبايلات؟ وأين دور الأجهزة الرقابية؟ أضاف حسني خليل موظف أنه يقبل علي شراء الجهاز الصيني لأن سعره رخيص مقارنة بإمكانياته العالية مشيراً إلي أنه يضمن نغمات صوتية عالية وقنوات تليفزيونية وكماليات عديدة ويلقي إقبالاً كبيراً من المواطنين خاصة مع انتشار موضة وجود أكثر من موبايل مع كل مواطن. أكد مصطفي محمد السيد أن الموبايل الصيني يلقي إقبالاً كبيراً من البائعات الصينيات اللاتي انتشرن بشكل كبير في الشوارع والميادين. مشيراً إلي أن مشكلة الموبايل الصيني أنه ينطفيء بشكل مفاجيء ثم يعاد تشغيله دون تدخل "Start" بالإضافة إلي مشكلة السوفت وير الذي يعد عقيماً بالنسبة لكثرة الأعطال علاوة علي بطئه الشديد.