الأمم المتحدة "وكالات الانباء": أحبط مجلس الأمن. مشروع قرار روسيا لإدانة العدوان الامريكي البريطاني الفرنسي علي مواقع للنظام السوري ردا علي هجوم كيماوي في دوما. ولم ينل مشروع القرار سوي تأييد روسيا والصين وبوليفيا. وعارضته 8 دول فيما امتنعت 4 دول عن التصويت. ولكي يصدر قرار في مجلس الأمن يتعين أن يحصل علي تأييد 9 أعضاء دون استخدام حق النقض "الفيتو" من الدول دائمة العضوية. وطلبت روسيا في جلسة طارئة لمجلس الأمن. التصويت علي مشروع القرار الذي يدعو إلي إدانة "العدوان" بعد الضربة الثلاثية. وقبل التصويت قال السفير الروسي لدي الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا. مخاطبا الدول التي نفذت الضربة ان "اعتداءاتكم تفاقم الوضع الإنساني" في سوريا. وقال "لم تتجاوزوا الاستعمار الجديد". معتبرا أن واشنطن ولندن وباريس "داست ميثاق الأممالمتحدة". من جهتها. وخلال المناقشات صرحت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة. نيكي هايلي. بأن روسيا فشلت في ضبط الكيماوي السوري. وأضافت "مستعدون للضرب مجددا إذا اختبرنا النظام السوري". بينما قالت مندوبة بريطانيا. كارين بيرس. إن تدخل الدول الغربية كان "ضروريا للحد من معاناة الناس". وأضافت أن القوة ضرورية في بعض الأحيان. وفي المنحي ذاته. زعم مندوب فرنسا في الأممالمتحدة. فرانسوا دي لاتر. إن دمشق "تخرق القانون الدولي منذ سنوات". في الوقت نفسه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إنه ليس هناك حل عسكري للأزمة في سوريا. إنما يجب أن يكون الحل سياسيا. مشيرا إلي أنه "علينا أن نجد طرقا لتحقيق التقدم المعقول الذي يطمح إليه الشعب السوري من الكرامة والحرية". وأضاف جوتيريس -خلال اجتماع مجلس الأمن الطارئ الذي دعت إليه روسيا- أن خطورة الادعاءات الأخيرة حول استخدام أسلحة كيماوية بمدينة "دوما" السورية تتطلب إجراء تحقيق من قبل خبراء ذوي كفاءة مستقلين. معربا عن دعمه الكامل لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تعهدها بإجراء مهمتها لتقصي الحقائق وإتمام التحقيق المطلوب. من جهته زعم المندوب الفرنسي لدي الأممالمتحدة. فرانسوا ديلاتر. إن بلاده لم يكن لديها أي شك حول "مسئولية" الحكومة الروسية في الهجوم الأخير في دوما. مضيفا أن بلاده دعت لرد فعل قوي من جانب المجتمع الدولي تجاه ما أسماه "انتهاكات نظام دمشق" وأنه ينبغي إيقاف ذلك. وزعم أن فرنسا "تصرفت طبقا لمسئوليتها" في الهجوم الأخير ضد سوريا. وأن دورها يتوافق تماما مع أهداف وقيم ميثاق الأممالمتحدة. وأن هذا العمل كان ضروريا لمواجهة ما قال إنه "انتهاكات متكررة من جانب النظام السوري". من جانبها . قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدي مجلس الأمن نيكي هيلي. إن الولاياتالمتحدةالأمريكية جاهزة للاستمرار في توجيه ضربات عسكرية في حالة كان نظام الأسد يتسم بقدر كاف من الحمق لاختبار إرادة واشنطن. وأكد المندوب الروسي أن الخبراء العسكريين الروس لم يعثروا علي أي آثار لمواد سامة في دوما السورية عند زيارتهم للموقع. مشيرا إلي أنه علي الرغم من زيارة الخبراء التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لسوريا. فإن عددا من الدول الغربية قرروا اتخاذ قرار الهجوم العسكري بدون انتظار نتيجة التحقيق. وأشار المندوب الروسي إلي أن المواقع العلمية في سوريا تستخدم فقط للأغراض السلمية بهدف تعزيز القدرات الاقتصادية السورية. وأن بعض القوي تحاول إعادة سوريا إلي الخلف..و في الوقت نفسه أكد المندوب السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري أن المجتمع الدولي لم يفوض أمريكاوبريطانياوفرنسا لشن الهجوم الثلاثي ضد سوريا. وقال الجعفري -في كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية ضد سوريا- إن خطة العمل التي تقدمت بها فرنساوبريطانيا لمجلس الأمن لم يتم الاتفاق عليها. وتساءل الجعفري من هو المجتمع الدولي الذي أعطي هذه الدول الموافقة لارتكاب الهجوم ضد سوريا. لافتا إلي أن المجتمع الدولي يمثل فقط هذه الدول صاحبة الهجوم. وأضاف أن الدول الثلاث تتحدث عن قصف مراكز للأسلحة الكيميائية في سوريا. مطالبا هذه الدول التي شنت ضربات في سوريا بوقف دعمها "للإرهابيين" أولا. وكشف المندوب السوري أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصلوا بالفعل إلي العاصمة السورية دمشق في وقت سابق. متسائلا "لماذا تأخر وفد المنظمة يوما عن موعده" ورد بالقول: إن الدول الثلاث صاحبة الهجوم علي سوريا كانت تنوي توجيه الضربة قبل وصول الوفد لغرض عندها. لافتا إلي أن "فرق التفتيش والتقصي لا تنجح تحت الابتزاز السياسي". وكشف أن وفد المنظمة سيعقد اجتماعا مع الحكومة السورية. مؤكدا أن حكومة بلاده ستقدم كل التسهيلات للوفد لإنجاح مهمته.