في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة تقدمها اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية ونواب البرلمان شيع الآلاف جثمان الشهيد الملازم أول "محمدي رجب الحسيني" 25 سنة من كفر الزقازيق البحري شهيد الواجب والوطن الذي استشهد أمس أثناء تبادل إطلاق النيران بين قوة أمنية وخارجين علي القانون في حملة أمنية علي قرية حمرا دوم التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا. كان الأهالي قد استقبلوا جثمان الشهيد ملفوفاً بعلم مصر وأقيمت صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير بالزقازيق وردد المشيعين هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله". احتسبت أسرة الشهيد ابنهم عند الله من الشهداء الأبرار.. وقالت والدته: ابني ضنايا فداء لأم الدنيا مصر. وأنه نال الجنة وطالبت الجميع بالدعاء له. قدم المحافظ واجب العزاء والمواساة لأسرة الشهيد.. مؤكداً أننا لن ننسي شهداء الواجب والوطن وستظل ذكراهم خالدة في أذهاننا تقديراً لما قدموه من تضحيات غالية ودماء ذكية روت أرض الوطن دفاعاً عن أمنه واستقراره. أعرب مدير الأمن عن بالغ تعازيه ومواساته لوالد الشهيد ضحية الواجب الوطني.. مؤكداً أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباء. سائلاً المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينعم علي مصر وشعبها بالأمن والأمان والاستقرار. طالب الأهالي المحافظ بإطلاق اسم الشهيد علي احدي المدارس تخليداً لذكراه الطاهرة وعددوا صفاته النبيلة وأخلاقه المتفردة وطيبة قلبه وحبه للجميع. أكد زملاء الشهيد أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من عزيمتهم أو ترهبهم بل تزيدهم إصراراً وقوة علي مواصلة الكفاح والقضاء علي البؤر الإجرامية التي تحاول النيل من أمن وسلامة الوطن وأنهم سيقتصون لزملائهم. يشار إلي أن الضابط الشهيد تخرج في كلية الشرطة عام 2015 ووالده يعمل محاسباً في الإصلاح الزراعي ووالدته معلم خبير وله شقيق أكبر منه يعمل ضابطاً بالشرطة وشقيقته حاصلة علي ليسانس الآداب وهو أصغر اخوته وآخر ما كتبه الشهيد علي صفحته علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تدوينة قال فيها: "سلاماً علي من قاتلوا بالليل وفي الصباح بالأكفان عادوا.. سلاماً عليهم إلي يوم أن نلتقي جميعاً.. رحم الله شهداء الوطن".